هل بدأت موسكو تغرق في المستنقع السوري؟
ترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن الحملة الروسية في سوريا، في طريقها إلى الفشل، في ظل عدم جدوى الغارات الجوية التي تشنها طائرات موسكو، والخسائر غير المعلنة التي تتعرض لها القوات المدرعة الروسية، حسب تقارير صحفية.
ونقلت التقارير عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها، إنه "بعد أكثر من شهر على بدء الحملة الروسية، التي كان من المفترض أن تنجح في استعادة إدلب، لم يتحقق هذا الهدف"، لافتة إلى أنه "في أعقاب فشل الروس في الاتفاق مع المعارضة المعتدلة والأكراد، حاولت موسكو العمل مع السعودية وتركيا ودول أخرى لتشكيل ائتلاف ضد داعش، لكنها لم تفلح أيضاً".
وتضيف المصادر أن "الأسابيع الأخيرة شهدت قيام المقاتلات الروسية بشن غارات، بلغت قرابة 50 غارة يومياً، فضلاً عن المهام البرية التي ينفذها آلاف الجنود الإيرانيين، لكن تلك الجهود، لم تسفر عن نتائج ملحوظة، ولم يسيطر الائتلاف الروسي بعد على المدن الإستراتيجية في سوريا".
وتؤكد أن "المعارضة السورية نجحت في إنزال خسائر كبيرة بالقوات المدرعة الروسية منذ بداية الحملة على سوريا، كما نجحت في استهداف قرابة 50 جندياً إيرانياً وقرابة 70 عنصراً من حزب الله، وبذلك وصلت أعداد قتلى التنظيم الشيعي منذ بدء الحرب السورية إلى ألف و 200 قتيل، وبلغت الإصابات قرابة خمسة آلاف، بينما يحاط عدد القتلى الروس بسرية تامة"، معتبرة أن "الساحة السورية تتحول إلى مستنقع روسي".
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى "تصاعد المعارضة الداخلية في روسيا، للحملة في سوريا، في أعقاب تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء"، في حادث تبنته جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم داعش.
ويلفت موقع "واللا" الإسرائيلي، في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، إلى أنه "لو حقت تقديرات وزير الدفاع، موشي يعلون، بشأن وجود عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة، فإن تنظيم داعش في سيناء يكون بذلك حقق عملاً كبيراً بالنسبة لقيادة التنظيم في العراق، ما يعني ترجمة هذا العمل إلى أموال متدفقة لصالح تنفيذ عمليات أخرى ضد المصالح الروسية، وأن خطوة من هذا النوع تؤرق جميع الأطراف ذات الصلة".
وأشار الموقع إلى أن "خطة الحرب الروسية تركزت طوال الشهر الماضي على الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات ومروحيات عسكرية، إضافة إلى عمليات برية، تقوم بها قوات الجيش السوري ومليشيات موالية له، فضلاً عن قرابة 2000 جندي إيراني ومقاتلين من حزب الله، نجحوا في إنزال ضربات كبيرة بتنظيم داعش"، مضيفاً أن "هذه القوات بصدد إعادة سيطرة الأسد على حمص وحلب وإدلب وكذلك مناطق كردية".
