تونس.. مصلون يمنعون إقامة صلاة الجمعة للأسبوع الرابع
تونس- عطل مصلون تونسيون للأسبوع الرابع على التوالي أداء صلاة الجمعة بجامع صفاقس الكبير احتجاجا على قرار الحكومة عزل إمام اتهم بالتحريض ومخالفة لوائح إدارة شؤون المساجد.
ويعيش الجامع المعروف باسم "سيدي اللخمي" والواقع في صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية، حالة من الاحتقان منذ أسابيع بسبب احتجاج عدد من المصلين ضد قرار وزارة الشؤون الدينية بعزل الإمام رضا الجوادي بدعوى بثه لخطابات تحريضية ومفرقة للمصلين.
ومنع مصلون اليوم صعود إمام جديد عينته الوزارة من إلقاء خطبته، حيث نفذ مؤيدو الجوادي سلسلة من الاحتجاجات في الشارع كما أدانت المنظمة التونسية للشغل القريبة من الإسلاميين قرار العزل وطالبت بإقالة وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ.
وقال بطيخ في وقت سابق إن الجوادي يناصر حزبا سياسيا.
وبدأت الوزارة بعزل عدد آخر من الأئمة أيضا في إطار خطط أشمل لمحاربة التطرف والخطاب التكفيري والمحرض ضد مؤسسات الدولة.
وشملت قرارات الإعفاء، الإمام نور الدين الخادمي الوزير السابق للشؤون الدينية عن حركة النهضة خلال فترة حكمها قبل عامين، حيث كان إماما لجامع الفتح وسط العاصمة الذي يعد أحد أبرز معاقل السلفيين.
كما أقيل الشيخ البشير بن حسن الذي قاد أحد الاجتماعات الانتخابية المناصرة للرئيس السابق المنصف المرزوقي من إمامة جامع بمدينة مساكن التابعة لولاية سوسة بدعوى التشدد والتحريض في خطبه.
وفجرت هذه السياسة، نقاشا واسعا في وسائل الإعلام وانتقادات من قبل الأحزاب الإسلامية وفي مقدمتها حزب حركة النهضة الإسلامية الشريك في الائتلاف الحاكم.
وقالت المنظمة التونسية للشغل، في بيان لها إن "قرارات عزل الأئمة تقف وراءها جهة سياسية استئصالية مفضوحة لها رغبة جياشة في بث الفوضى والاحتقان والفتنة داخل مدينة صفاقس الآمنة".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة نجاة الهمامي لوكالة الانباء الألمانية "إن مهمة الوزارة هي تطبيق القانون ولن تخشى في ذلك شيء، وبالنسبة للجوادي ثبت أنه يمارس نشاطا نقابيا في الجامع وهو ما يتعارض مع مبدأ تحييد المساجد"، مبينة أن الوزارة لن تتراجع عن قرارها.
