المهمشون يهيمنون على البرلمان المصري الجديد  
المهمشون يهيمنون على البرلمان المصري الجديد  المهمشون يهيمنون على البرلمان المصري الجديد  

المهمشون يهيمنون على البرلمان المصري الجديد  

أظهرت نتائج الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية في مصر، التي كانت على نصف مقاعد مجلس النواب الجديد، هيمنة لما كانوا يسمون بالمهمشين في المجالس النيابة سابقا، وهم "المرأة والأحزاب والأقباط والشباب".

وقال مراقبون للمرحلة الأولى، التي أعلنت نتائجها في 14 محافظة مصرية، إن "هناك انتصارا كبيرا للأحزاب، عندما تفوقت على المستقلين على عكس معظم الاستحقاقات النيابية قبل وبعد ثورة 25 يناير"، موضحين أنه حتى في وقت حكم الحزب "الوطني"، كان المستقلون يحرزون مئات المقاعد، ثم ينضمون بعد ذلك للهيئة البرلمانية للحزب "الوطني".

 وأشار مراقبون لـ"إرم"، إلى أن هذه الجولة جاءت بتنوع حزبي لم تعرفه مصر من قبل، حيث حصل 12 حزباً على مقاعد، وهو ما يعتبر غريباً على الحياة السياسية المصرية، التي دائما ما كانت تعاني من سيطرة الحزب الواحد، حيث كان قبل ثورة 25 يناير، يهيمن الحزب "الوطني"، وفي أول انتخابات برلمانية بعد الثورة على نظام "مبارك"، هيمن حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، ومعه 5 أحزاب فقط حصلت على 30% من مقاعد البرلمان.

ولكن تواجد 12 حزبا، يعتبر مؤشرا على تحول مزاج الناخب المصري، الذي ذهب إلى الأحزاب، مما يوضح أن هناك نشاطا داخل المنابر السياسية في نزولها الشارع.

وقد فاز 108 مرشحين منتمين للأحزاب السياسية المختلفة في هذه الجولة، بينما حصد 105 من المستقلين مقاعد في تلك الجولة، حيث تصدر حزب "المصريين الأحرار" الأحزاب،  بحصوله على 36 مقعدا، وجاء في المركز الثاني حزب "مستقبل وطن"، بحصوله على 30 مقعدا، بينما جاء في المركز الثالث حزب "الوفد"، الذي حصل على 20  مقعدا، وفي المركز الرابع جاء حزب "النور السلفي"  بـ 12 مقعدا، ثم حزب "الشعب الجمهوري" بـ 11 مقعدا، حزب "المؤتمر" بـ 5 مقاعد، الحزب "المصري الديمقراطي" بـ 5 مقاعد، كل من تيار "الاستقلال" وحزب "حماة الوطن" 3 مقاعد، أحزاب "مصر الحديثة، مصر بلدي، الحرية"، بمقعد لكل منها.

صوت مؤثر

وأكد مراقبون، أن المهمشين في هذه الانتخابات حتى الآن، في الطريق إلى أن يكونوا أصحاب صوت مؤثر في البرلمان المقبل، لاسيما المرأة التي حصلت في هذه الجولة على 25 مقعدا، بعد أن كان أعلى معدل لها في الحصول على المقاعد في المجالس الماضية 5 مقاعد فقط، حيث فازت 5 سيدات عبر المنافسة الفردية، و20 سيدة من خلال نظام القوائم. وأوضح مراقبون، أن الجولة الثانية من الممكن أن تأتي بـ 30 امرأة جديدة في المقاعد البرلمانية، لاسيما أن الجولة المقبلة ستكون في محافظات حضرية، حيث كان معظم محافظات الجولة الحالية في صعيد مصر، الذي مازالت تحكمه عادات وتقاليد تتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة.

الأقباط

ومن ضمن المهمشين العائدين بقوة في هذا البرلمان الأقباط، بحسب تقدير المراقبين، وذلك بعد حصولهم على 20 مقعدا، 12 منها عبر المنافسة الفردية، و8 مقاعد من خلال القوائم، وذلك بعد أن ظلت مقاعد الأقباط خلال الـ70 سنة الماضية، لا تزيد على 10 مقاعد، ولكن المؤشر الواضح في الجولة الأولى من المقاعد التي فاز بها أقباط، تشير إلى وجود فرصة أكبر في محافظات الجولة الثانية، فضلا عن أنهم سيكونون أصحاب نصيب كبير من المقاعد، التي يعين نوابها رئيس الجمهورية، والبالغ عددهم 28 مقعدا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com