أنباء عن استهداف مقاتلات إسرائيلية مواقع لحزب الله في سوريا
أنباء عن استهداف مقاتلات إسرائيلية مواقع لحزب الله في سورياأنباء عن استهداف مقاتلات إسرائيلية مواقع لحزب الله في سوريا

أنباء عن استهداف مقاتلات إسرائيلية مواقع لحزب الله في سوريا

تتحدث تقارير إعلامية عن غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية، استهدفت مواقع لـ"حزب الله" في جبال القلمون السورية، المتاخمة للحدود اللبنانية، فيما ترفض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفي أو تأكيد تنفيذ تلك الغارات الجوية، والتي تعتبر الأولى منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا، حيث كان القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع في سوريا حتى الآن، عبر المدفعية، أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتشير المصادر إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارتين جويتين ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" ليلة السبت، استهدفت شحنة سلاح كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، فضلا عن قواعد تابعة للجيش السوري في بلدة (راس العين) وكذلك قاعدة عسكرية في ضواحي بلدة (القطيفة) في ريف دمشق، على مسافة 40 كيلومترا من العاصمة السورية.

وكانت تقارير قد أكدت أنه تم تدشين قناة إتصال روسية – إسرائيلية لتنسيق تحليقات المقاتلات الروسية والإسرائيلية في سماء سوريا ولبنان، وتلافي حدوث إشتباكات بين الجانبين عن طريق الخطأ، ولكن الأيام الأخيرة شهدت تقديرات بأن المناطق المتاخمة للمجال الجوي الإسرائيلي تشهد ثغرات كبيرة، وأن مقاتلات روسية حلقت في العديد من الحالات على مقربة منها دون التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي أهدافا تابعة لنظام بشار الأسد، فيما أعتبر وقتها العمل العسكري الإسرائيلي الأول، في ظل الوضع الجديد، الذي يتمثل في تواجد قوات روسية على الأراضي السورية.

وشملت الأهداف التي تعرضت للقصف الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف القنيطرة الأوسط، جنوبي سوريا، مستهدفا سرية (كوم محيرس)، وقيادة اللواء 90، وسرية (الصقري)، وتل شحم، ما أدى إلى تدمير مدافع ودبابات تابعة للجيش السوري في تلك المنطقة، فيما أشارت مصادر إلى أن طائرات استطلاع إسرائيلية حلقت أثناء القصف وبعده، فوق الأماكن التي تم استهدافها، واستمر تحليقها لأكثر من ساعة.

وعلى خلاف السياسات الإسرائيلية التي تحرص على عدم نسب مثل هذه العمليات لنفسها، وبخاصة وأنها تزعم أنها تقف على الحياد من الحرب الأهلية في سوريا، ولكنها أكدت بعد هذا القصف المدفعي أنها من يتحمل مسئوليته، وقالت أنه جاء كرد على سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة بالقسم المحتل من هضبة الجولان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "موشي يعلون" إن سقوط الصواريخ داخل إسرائيل جاء عبر المدفعية التابعة للجيش السوري، ما يشكل إنتهاكا للسيادة الإسرائيلية وتجاوزا للخطوط الحمراء التي حددتها"، مضيفا أنه "لا توجد أي نوايا لدى إسرائيل للتغاضي عن أفعال من هذا النوع، وأنها تعتبر أن النظام السوري وجيشه يتحملان المسئولية الكاملة بشأن ما يحدث على الأراضي السورية"، لافتا إلى أن "الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي، وسوف يعمل على منع أي محاولة للمساس بأمن مواطني إسرائيل"، على حد قوله.

وقدر مراقبون أن إستهداف إسرائيل للجيش السوري في ظل تحالفه العسكري مع القوات الروسية على الأرض، يخلق أزمة ثقة بين الجانبين الروسي والسوري، ويدفع القوى الموالية لنظام بشار للتشكك في الأهداف الروسية.

 كما يعزز ذلك من الشكوك بأن ثمة تنسيق إسرائيلي روسي مثلما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ويرسم لإيران وحزب الله والجيش السوري صورة، بأن هذا التنسيق يتضمن الصمت الروسي عن إستهداف قوات عسكرية تعمل إلى جوارها في خضم المعركة، وهو أمر غير طبيعي من النواحي العسكرية.

وفتح هذا القصف المجال لطرح أسئلة حول "صورة الردع الروسية"، وأن موسكو قد تتخذ تدابير محددة لحماية حلفائها في سوريا، وعلى رأسها إرسال المزيد من القوات والعتاد العسكري والتكنولوجي، ما يفتح الباب أمام إحتمالات الإحتكاك المباشر مع الجيش الإسرائيلي في ظروف محددة، حيث أن الصمت الروسي إزاء العمليات الإسرائيلية من هذا النوع "يشكل خطرا كبيرا على مفهوم الردع الروسي، ما يهدد قواتها العاملة على الأراضي السورية.

وتأتي الأنباء عن الغارات الجوية الإسرائيلية ليلة السبت لتنضم إلى التقارير التي تتحدث عن قناة الإتصال المشتركة بين سلاحي الجو الإسرائيلي والروسي، لتعيد طرح قضية قدرة روسيا على حماية حلفائها على الأرض، وتدق مجددا على وتر أزمة الثقة التي قد تنشأ بين القوى الداعمة لنظام بشار الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com