السودان.. حزب الأمة يشترط وقف الحرب للمشاركة في الحوار
اشترط حزب الأمة المعارض في السودان وقف الحرب وعودة رئيس الحزب الصادق المهدي إلى السودان للمشاركة في الحوار.
وشدد الحزب على ضرورة التوصل لحل يؤدي لوقف إطلاق النار وإجراءاته الخاصة المتمثلة في تحديد زمن معين، إضافة إلى تعيين لجنة لمراقبة الاتفاق وأخرى لمتابعة فتح ممرات المساعدات الإنسانية.
ووصف نائب رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر الحديث عن وقف إطلاق النار بأنه "كلام نظري وليس له علاقة بالواقع"، وشدد على أنهم سيلجأون لخيار الانتفاضة حال عدم استجابة الحزب الحاكم لإقامة الملتقى التحضيري.
وقال برمة ناصر إن "حزبنا يراهن على الشعب السوداني الذي له تاريخ حافل في إسقاط الديكتاتوريات"، وكشف عن اعتزام حزبه تنظيم ندوة جماهيرية بأم درمان في 31 أكتوبر الحالي؛ تشارك فيها كل القوى السياسية المعارضة لعكس تضامنها وتوحدها.
وتوقع القيادي في حزب الأمة القومي بأن "تخرج الندوة بمستوى يلبي تطلعات الشعب السوداني في وحدة صفه، ونوه الى أنهم سيتبعون كل الإجراءات القانونية للمحافظة على أمن الندوة".
وفي المقابل، اشترط مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم وعضو الآلية التنسيقية العليا للحوار، إبراهيم محمود، مشاركة أي حزب في الحوار الوطني بأن يكون مسجلاً لدى الأحزاب أو مخطراً بالتسجيل، وشدد على أن أية حركة مسلحة يجب أن تكون مرجعيتها مكتب سلام دارفور.
وقال محمود "يجب على الحركات المسلحة التي ترغب في الانضمام للحوار أن تعلن تخليها عن العمل المسلح كوسيلة للوصول إلى السلطة وإيقاف الحرب"، وأضاف أن "الشعب السوداني قادر على الاتفاق حول القضايا الاستراتيجية للبلاد والالتفاف حولها".
وفي السياق نفسه، أرجأ الحزب الحاكم في السودان تقديم ورقته الاقتصادية التي كان من المقرر أن يقدمها الاثنين باللجنة الاقتصادية لمؤتمر الحوار الوطني إلى يوم غدٍ الثلاثاء، في وقت أجازت اللجنة 10 مفوضين للتصريحات الإعلامية باسم اللجنة.
وقال أحد المفوضين، وممثل حزب الوطن، البشير يوسف، إن المؤتمر الوطني أرجأ تقديم ورقته إلى يوم غدٍ الثلاثاء، مضيفاً أن "القضايا التي نوقشت داخل الاجتماع ركزت على مستقبل السودان الاقتصادي"، وشددت على ضرورة وقف الحرب لاستنزافها موارد السودان.
