مصر..المرأة الحديدية تهز عرش القوائم والأحزاب في الانتخابات
تشهد انتخابات البرلمان المصري، منافسة شرسة بين المرشحين والأحزاب، لحصد مقاعد البرلمان، بعد أن بدأت الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرحلة الأولى في عدد من المحافظات، المقرر إجراؤها يومي 18 و19 أكتوبر الجاري.
وتجرى الانتخابات البرلمانية في مصر، على 568 مقعدًا، منها 448 بنظام الانتخاب الفردي في الدوائر، و120 بنظام القوائم، بعد أن تم تقسيم المحافظات إلى 4 قطاعات، اثنين يمثلهما 45 مقعدًا، واثنين يمثلهما 15مقعدًا.
وتزداد المنافسة بصورة أكبر في قطاع القاهرة والدلتا، حيث تتنافس فيها قوائم أبرزها "حزب النور" و"في حب مصر" و"التحالف الجمهوري" ،إلا أن المخاوف لدى الأحزاب تأتي من قيادة المستشارة تهاني الجبالي للقائمة الأخيرة، والتي تحظى بشعبية كبيرة لدى قطاعات كبيرة من الشعب.
وتعد المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً والمعروفة بـ"المرأة الحديدية" ، أكثر المنافسين للرجال، بعد أن تولت تشكيل قوائم انتخابية تحت شعار"التحالف الجمهوري" في بعض الدوائر، معلنة دعمها الكامل للرجال والسيدات المرشحين، خاصة أن قائمة القاهرة والدلتا يمثلهما 45 مقعدًا.
نصف عدد الناخبين
وتولت الجبالي مهمة المنسق العام للقائمة، في الوقت الذي يتخوف فيه البعض من تصويت عدد كبير من السيدات في المحافظات لصالح "المرأة الحديدية"، التي لعب دورا كبيرا في ثورة 30 يونيه، وتصديها لنظام حكم جماعة الإخوان.
المستشارة تهاني الجبالي، من مواليد محافظة الغربية عام 1950، وهي أول امرأة مصرية تتولى مهنة القضاء في الحقبة المعاصرة، التحقت بكلية الحقوق –جامعة المنصورة، وتخرجت منها عام 1973، ثم حصلت على دراستها العليا في الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري.
وعملت في مجالها، إلا أنه تم تعيينها في 22 يناير نائباً لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وشاركت في الثورة المصرية مع الثوار في ميدان التحرير، رغم منصبها الرسمي في ذلك الحين، وتم استضافتها في عدد كبير من وسائل الإعلام، لتخلق شعبية كبيرة لها، ليصبح لقب "المرأة الحديدية" مقترناً بها.
كما تأتي مخاوف القوائم والأحزاب المنافسة، من عدد أصوات المرأة في مصر، التي تقدر بقرابة 28 مليون صوت، بنسبة تزيد قليلاً عن نصف عدد من لهم حق التصويت، ومن ثم، التصويت لصالح القائمة التي تتصدرها تهاني الجبالي ربما يعني فوز القائمة، إلى جانب إمكانية التصويت لمرشحي الفردي التابعين للتحالف.
