"الإرهاب" ينهي الجفاء الدبلوماسي بين الجزائر وموريتانيا
"الإرهاب" ينهي الجفاء الدبلوماسي بين الجزائر وموريتانيا"الإرهاب" ينهي الجفاء الدبلوماسي بين الجزائر وموريتانيا

"الإرهاب" ينهي الجفاء الدبلوماسي بين الجزائر وموريتانيا

 لم تكن عادية تلك الزيارة التي سجلها نائب رئيس أركان الجيش الموريتاني اللواء حننه ولد سيد حضوره على رأس وفد عسكري هام لأشغال اجتماع قادة جيوش الساحل بالجزائر قبل أيام، لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية المتدهورة بالمنطقة التي تشهد تناميا ملحوظًا لشبكات التهريب والإجرام والاتجار بالمخدرات والإرهاب.

ويرى مراقبون ، أن تهديدات الإرهاب المتمدد قرب حدود البلدين، فرض على الجزائر وموريتانيا إنهاءَ الجفاء الذي دام شهورًا بينهما ، قصد التفرغ إلى مكافحة الإرهاب والتنسيق المخابراتي بين البلدين في إطار منظومة الدفاع المشترك والغرفة العملياتية الموحدة بتمنراست التي تجمع قيادات عسكرية رفيعة المستوى من مالي والجزائر وموريتانيا والنيجر.

وتوترت العلاقات بين الجزائر ونواكشوط في أعقاب طرد الأخيرة دبلوماسيا جزائريا، أواخر أبريل/نيسان الماضي، ما أثار انزعاج السلطات الجزائرية، التي ردت بالمثل، وكادت تلغي مشاركتها في اجتماع وزراء داخلية بلدان المغرب العربي، الذي عُقد بعد هذه الحادثة بموريتانيا.

ويشدد المحلل السياسي والأستاذ بالمدرسة الجزائرية العليا للعلوم السياسية،فاتح خننو، في تصريح لــ"إرم" على  أن " تمدد التنظيمات المسلحة في منطقة الساحل، وفي وقت تشهد فيه ليبيا انهيارا مؤسساتيا واضطرابا أمنيا خطيرا، مثلت دوافع هامة لإعادة التنسيق الأمني بين البلدين الجارين ولو أنه لم ينقطع بالشكل الذي تُظهره بعض المتابعات إلا أنه شهد تراجعًا ملحوظا مرتبط أساسا بتناقص زيارات الوفود الأمنية والسياسية".

ويعتقد خننو أيضًا أن "علاقات الجزائر وموريتانيا مرتبطة أساسا بتشويش طرف خارجي له يد طولى في إثارة الأزمات بالمنطقة".

وعلى هامش انعقاد الاجتماع العسكري الإقليمي الأخير بتمنراست، اتفق نائب رئيس أركان الجيش الموريتاني اللواء حننه ولد سيد و الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الجزائري الذي يرأس أيضا أركان الجيش الوطني الشعبي ، على تفعيل التنسيق الأمني والتعاون العسكري سواء بشكل ثنائي أو في إطار الغرفة العملياتية والقيادة المشتركة لجيوش الساحل.

و في الاجتماع ذاته، تعززت قناعة القيادات العسكرية الإقليمية- حسب بيان اختتام الأشغال  الذحصلت "إرم" على نسخة منه-  أن"السياق الأمني السائد بالمنطقة ما يزال يتميز بعدم الاستقرار وديمومة التهديد الإرهابي ما يفرض تعزيز الجهود المشتركة بغية التسريع في وتيرة القضاء على الإرهاب ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com