الطائفية تضرب في جامعة الكويت

فتحت جامعة الكويت، تحقيقاً في الانتخابات الطلابية التي شهدتها الجامعة الأسبوع الماضي، بعد ورود تقارير عن أن القوائم الطلابية التي شاركت في الانتخابات بنيت على أساس طائفي وقبلي يهدد الوحدة الوطنية للبلاد.

وقال وزير التربية والتعليم العالي، بدر العيسى، إن "الجهات القانونية في جامعة الكويت تحقق حالياً في شأن الأحداث التي صاحبت الانتخابات الطلابية أخيراً"، معلناً أن من الوسائل العقابية التي سوف تتخذ دراسة تعليق الانتخابات.

ونقلت صحيفة "الرأي" المحلية، عن الوزير العيسى قوله، إن "هذا الإجراء يأتي رداً على أحداث العنف، التي شابت الانتخابات الطلابية والنزعات الطائفية التي أثيرت خلالها"، مضيفاً أن "الجهات القانونية سوف تقرر وفق لائحة الجامعة الإجراء الذي سوف يتخذ في هذا الشأن، وكل الاحتمالات واردة".

ونظمت جامعة الكويت الأسبوع الماضي، انتخابات اتحاد طلبة جامعة الكويت، بمشاركة أكثر من 31 ألف طالب وطالبة من الكويتيين والمقيمين بصورة غير قانونية (البدون)، موزعين على مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.

وسيطرت قائمة “الائتلافية”، على مقاعد الاتحاد بعدد أصوات وصل إلى 8359  صوتاً وبنسبة 54 بالمئة، وجاءت قائمة "المستقلة" ثانياً بعدد 5961 صوتاً، وتلتها القائمة "الإسلامية" بـ534 صوتاً ثم القائمة "المدنية" بـ 404 صوتاً، فيما حصلت قائمة "الوسط الديمقراطي" على 215 صوتاً.

وقالت وسائل إعلام محلية، تابعت الانتخابات إن بعض الطلاب نظموا انتخابات فرعية داخل حرم الجامعة لتزكية طلاب القبيلة الذين سيخوضون السباق الانتخابي، ونصبوا لافتات داخل أسوار الجامعة توضح أسماء الطلاب التي زكتهم قبيلة ما.

وأضافت، أن بعض الطلاب حشدوا الأصوات والولاءات في الانتخابات على أساس مذهبي، لا وفق مشاريع مطلبية أكاديمية وعلمية.

ويمتلك اتحاد طلبة جامعة الكويت، الذي تأسس في العام 1964، فروعاً في كثير من الدول التي يدرس فيها الكويتيين، وهو منظمة طلابية نقابية تقوم على الشورى، وتمثل طلبة الكويت في جميع أنحاء العالم.