محلل إسرائيلي: سياسات نتنياهو بشأن القدس "برميل بارود"
محلل إسرائيلي: سياسات نتنياهو بشأن القدس "برميل بارود"محلل إسرائيلي: سياسات نتنياهو بشأن القدس "برميل بارود"

محلل إسرائيلي: سياسات نتنياهو بشأن القدس "برميل بارود"

كشف موقع (واللا) الإسرائيلي مساء الأربعاء النقاب عن زيف المزاعم بشأن تصعيد الأوضاع بمدنية القدس المحتلة، من جانب الفلسطينيين، وقال إنه على خلاف الصورة التي ترسخت في الشارع الإسرائيلي بشأن هذا التصعيد، فإن السبب الحقيقي يرجع إلى الزيارة التي قام بها وزير الزراعة "أوري أريئيل" وتغيير الإجراءات الخاصة بدخول المسلمين إلى الحرم القدسي للصلاة.

وطبقا للتحقيق الذي نشره الموقع الإسرائيلي، فإن المشاهد والتقارير حول المواجهات في الأيام الأخيرة في الحرم القدسي لم تكن خداعا من وسائل الإعلام، وأن الحديث يجري عن "برميل بارود" يوشك أن ينفجر في أي لحظة، في ضوء سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه جيرانها من العرب.

ولفت آفي سخاروف، محلل الشؤون السياسية بالموقع إلى أن الفترة الحالية ربما لا تشهد بوادر إنتفاضة ثالثة، وأن الضفة الغربية تأبي أن تنجرف وراء التصعيد، لكن "هناك المزيد من الأحداث العنيفة التي قد تشعل الأوضاع بشكل خارج عن السيطرة، على غرار ما حدث في طولكرم بالأمس الثلاثاء، حين أصيب فتى فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي".

وحذر المحلل الإسرائيلي من التداعيات السياسية للتطورات الحالية بمدينة القدس المحتلة، وذكر بالتهديدات التي أطلقتها المملكة الأردنية بشأن تغيير الوضع القائم بالحرم القدسي، وتحذير الملك عبد الله من أن أي أعمال تصعيدية تقود إلى مواجهات بين المصلين وبين الشرطة الإسرائيلية ستعني تضرر العلاقات بين البلدين، فضلا عن الإدانة المصرية والسعودية.

وأشار سخاروف إلى أن غالبية المواطنين الإسرائيليين الذين يقضون الإجازات منذ يوم الجمعة الماضي، يعتقدون أن ما يحدث الآن هو نتيجة لتصعيد من جانب فلسطينيين متطرفين، وبخاصة في ظل المزاعم التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون والمتحدثون باسم الشرطة بالقدس، مضيفا أن "الواقع في غاية التعقيد، وأن الكثير من الخطوات الإسرائيلية في الشهر الأخير، ساهمت في زيادة حدة التوتر، قبيل اندلاع المواجهات العنيفة منذ يوم الأحد".

وبحسب المحلل الإسرائيلي، "بدأت الشرارة الأولى حين قامت مجموعات يمينية متطرفة وعلى رأسهم الوزير أوري أريئيل بالتوجه للصلاة في جبل الهيكل/ الحرم القدسي، وأعلن عن نياته تلك في وسائل الإعلام، الأمر الذي أشعل غضب الفلسطينيين وبدأوا في ما يشبه التعبئة العامة".

وطالب الفلسطينيون جميع المسلمين بالدفاع عن الحرم القدسي الشريف، ومع نشر صور الجنود الإسرائيليين وهم يواجهون الأطفال الذين يطلقون صوبهم الألعاب النارية، أصبحت الطريق مختصرة لبدء موجة العنف.

ويقول المحلل الإسرائيلي إنه تحدث مع فلسطينيين بالقدس الشرقية، واكتشف أن الشهر الأخير شهد تشديد إجراءات دخول المصلين الفلسطينيين إلى الحرم القدسي، وبخاصة في ساعات الصباح، مضيفا أن "تلك الخطوة لم تسجل في الماضي"، ولافتا إلى أن السنوات الماضية كانت تشهد تنظيم دخول المسلمين إلى المواقع المقدسة، وبخاصة في ساعات الصباح.

ويضيف سخاروف أن تلك الإجراءات، فضلا عن إجراءات أخرى عديدة، "أعطت الفلسطينيين شعورا بأن إسرائيل بصدد تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي، وما زاد من هذا الانطباع هو المنع الكامل للمسلمين من دخول الموقع منذ يوم الأحد الماضي، بالتزامن مع زيارة نشطاء اليمين الإسرائيليين"، على حد قوله.

وذهب المحلل الإسرائيلي إلى أن العديد من الأطراف ربما ترغب في التصعيد، وأن سياسات الحكومة الإسرائيلية دفعت محطات التلفاز في الدول العربية إلى استهلال نشراتها الإخبارية بمشاهد العنف في الحرم القدسي، قبل الأنباء عن تطورات الحرب في سوريا أو العراق أو اليمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com