مراقبون: رئيس وزراء مصر الجديد يسقط في أول اختبار

حالة من الهجوم، شنت على رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة، المهندس شريف إسماعيل، بسبب أزمة الوقود والبنزين التي انتشرت على مستوى واسع بالعاصمة المصرية وعدد كبير من المحافظات، لاسيما أن "إسماعيل" هو وزير البترول في حكومة المهندس إبراهيم محلب التي تقوم حاليًا بتسيير الأعمال.

وقال مراقبون، إن رئيس الحكومة الجديد فشل في أول اختبار، وانطبقت عليه عبارة "باب النجار مخلع"، مشيرين إلى أن أزمة الوقود والبنزين في المستودعات ليست بسبب النقص في المواد البترولية، ولكن بسبب عدم التنظيم والمتابعة من جانب الوزارة المعنية مع الشركات المنتجة والموزعة.

وأشار المراقبون، إلى أن "إسماعيل" انشغل في الفترة الماضية بالرد على ما تردد عن علاقته بمحمد فودة، المتهم في قضية رشوة وزارة الزراعة، مما جعل الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد يتأخر، ودفع إلى حدوث أزمة البنزين والسولار التي تسببت في شل الحركة المرورية ووجود سخط من جانب المواطنين.

وتساءل مراقبون: "هل لا يوجد صف ثان يدير وزارة البترول ويمنع مثل هذه الأزمات؟!"، منتقدين اختيار "إسماعيل" في هذه المرحلة لاسيما أنه مسؤول بحسب بعض المراقبين عن خسارة الدولة أكثر من 55 مليار جنيه في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2012 بسبب تعاقدات الغاز التي أبرمها، عندما كان وكيلاً لوزارة البترول، ثم مسؤولاً عن الشركة المصرية للغاز الطبيعي.