السفير الأمريكي لدى تونس يكشف عن إحباط مخطط لاغتياله
أكد السفير الأمريكي لدى تونس، والمنتهية مهامه، جاكوب والس، أنه تعرّض قبل نحو عام لتهديدات استهدفته شخصياً من قبل جماعة متطرفة.
وقال والس، في مقابلة نشرت اليوم، في "الصباح" التونسية: "لقد تمّ إحباط مخطط الجماعة المتطرفة والقبض على عدد من أفرادها بفضل التعاون الجيد والجدّي والتنسيق مع السلطات التونسية"، وفق تعبيره.
وسبق للسفير الأمريكي جاكوب والس، في بداية شهر (يوليو/ تموز) الماضي، كشف هذا الخبر لكن وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي نفى ذلك، وأكد في تصريح لــ"راديو سوا" أنّ هذا الخبر "عار عن الصحة"، مضيفاً أنّ القوات الأمنية "نجحت خلال الفترة الماضية في اكتشاف عدد من الخلايا النائمة في تونس وإحباط عدد من العمليات الإرهابية سواء في العاصمة أو في بعض المناطق الساحلية، الأمر الذي جعل بعض الأطراف تتصور أنّ السفير الأميركي على رأس المستهدفين من قبل الجماعات المتشددة"، وفق تعبيره.
وحيال اللغط حول إقامة قاعدة عسكرية أمريكية بتونس، قال جاكوب والس، في حواره اليوم: "إنّ فكرة إقامة قاعدة عسكرية في تونس أو في شمال إفريقيا غير مطروحة"، مضيفاً: "علاقتنا بشركائنا لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية، نحن نتعاون مع التونسيين ونوفر الدعم للقوات الأمنية، وقد ترون بين الحين والآخر عسكريين أمريكيين في تونس في إطار برامج شراكة أو تدريبات''.
وحول مهمته الجديدة في وزارة الخارجية الأمريكية، قال والس: "إنها تتمحور حول بحث سبل مكافحة الإرهاب وبالمقاتلين العائدين إلى بلدانهم وكيفية التعامل معهم"، مؤكداً أنّ التعاون سيشمل تونس نظراً إلى وجود نسبة كبيرة من الشبان التونسيين المقاتلين في سوريا والعراق وليبيا".
وزار السفير الأمريكي جاكوب والس قبل مغادرته تونس، كلاًّ من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة الحبيب الصيد، ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي.
وبعد نحو ثلاث سنوات، انتهت مهام السفير الأمريكي جاكوب والس بتونس، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية طلبت، خلال شهر (يونيو/ حزيران) الماضي، موافقة السلطات التونسية على تعيين دانيال روبنشتاين، سفيراً مفوضاً وخارقاً للعادة، للولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية التونسية. وكان السفير الجديد روبنشتاين، الذي لم يتمّ الإعلان عن تسميته رسمياً، شغل خطة مبعوث أممي سابق لسوريا.
