اتهامات بالتقصير للاستخبارات الإسرائيلية في واقعة طعن فتاة مثلية

كشفت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في واقعة طعن فتاة بالقدس المحتلة، وتحليل أسباب قيام المستوطن الحريدي المتطرف "يشاي شليسل" بطعن الفتاة المثلية "شيرا بانكي"، خلال مسيرة للمثليين مطلع آب/ أغسطس الجاري، وتسبب في مقتلها، فضلا عن إصابة خمسة آخرين، عن اتهامات لشعبة الاستخبارات بالشرطة الإسرائيلية.

واعتبرت اللجنة أن الحديث يجري عن "تقصير خطير، فيما يتعلق بمنظومة جمع المعلومات بشعبة الاستخبارات التابعة لشرطة القدس، بعد أن تبين أن تلك الشعبة لم تكن على علم بحقيقة إطلاق سراح شليسل من السجن قبل شهر".

وكشفت اللجنة أن طلبا أرسلته الشرطة إلى شعبة الاستخبارات، حول 6 أسماء مشتبه بها، تحمل دوافع لمهاجمة مسيرة المثليين، ولكن الاستخبارات قامت بإرسال معلومات حول خمسة فقط، ليس من بينهم شليسل، الذي ظنت أنه مازال قيد الحبس، منذ قيامه بواقعة مماثلة عام 2005.

وأطلق سراح "شليسل" قبل أسابيع من واقعة طعن الفتاة المثلية، بعد عشر سنوات قضاها بتهمة مماثلة. ومنذ إطلاق سراحه أعلن أكثر من مرة أنه يعتزم تكرار فعلته، معتبرا أن المثليين "يخالفون وصايا نوح السبع، طبقا لكتاب التلمود اليهودي، لذا فإنه يتحتم قتلهم".