السودان ..مخاوف من انتشار الإرهاب والتطرف الديني
السودان ..مخاوف من انتشار الإرهاب والتطرف الدينيالسودان ..مخاوف من انتشار الإرهاب والتطرف الديني

السودان ..مخاوف من انتشار الإرهاب والتطرف الديني

أثارت قضية التحاق الطلاب السودانيين بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مخاوف لدى الحكومة السودانية من أن يكون سبباً لانتشار الارهاب والتطرف الديني في البلاد، حيث وضعت السلطات المختصة في السودان مؤخراً إجراءات امنية مشددة على سفر الطلاب الى تركيا وسوريا والعراق لمنعهم من الالتحاق بتنظيم"داعش".

دعم التطرف

واتهم نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن لدى مخاطبته ندوة حول انتشار ظاهرة التطرف الديني والارهاب وسط الشباب التي نظمها مجلس الشباب العربي والأفريقي، بالتعاون مع السفارة الأميركية بالخرطوم يوم "السبت" جهات لم يسمها  بأن تعمل على دعم الإرهاب والتطرف الديني في السودان.

و وجه بفتح الحوار وممارسة الشورة بجانب معالجة قضايا الفقر والبطالة والفساد لمحاربة ظاهرتي الارهاب والتطرف، مؤكداً أن معظم مجتمعات العالم عانت من الظاهرتين.

وأشار إلى ان رئاسة الجمهورية بصدد اصدار قرارات بالتعاون مع بعض المؤسسات المعنية تؤكد دعمها لجهود منع التطرف وسد ثغراته في البلاد، متطرقاً الى مخاطر الطرف الديني وانتشاره وسط فئتي الشباب والطلاب، مجدداً التزام السودان بالمنهج الوسطي ورفضه للغلو والتطرف.

محاربة الظاهرة

وفيما يتعلق بالخطوات التي ستتخذها سلطات بلاده لانهاء ظاهرة التطرف، كشف نائب الرئيس السوداني أن السودان ستنتهج مبدأ الحوار كوسيلة لمعالجة ظاهرة التطرف ومحاربته.

 و دعا  الغرب الي مراجعة مواقفه التي وصفها بالظالمة تجاه الدول العربية والاسلامية، مشدداً على ضرورة استيعاب متغيرات الظاهرة ومواجهتها بالحكمة والعقلانية ، مؤكداً  أن الدين الإسلامي أنكر على الديانات الأخرى مسلك التطرف والشذوذ، وأنه لابد من محاربة الظاهرة باتباع الوسطية في الإسلام.

أشكال التطرف

من جانبه،استبعد الداعية الامريكي الدكتور أمام ماجد الذي يزور السودان حالياً لتقديم محاضرات توعوية تستهدف الطلاب والشباب أن يكون الاعتقاد السائد بأن الدين والتدين هو السبب الرئيسي في الانتماء للحركات المتطرفة خاصة تنظيم "داعش"، مؤكداً أن الفهم الخاطئ للدين هو أحد الأسباب التي تقود الشباب الى الانضمام للتطرف والارهاب وتنظيم داعش، مشيراً إلى أن القاسم المشترك بين الشباب والتطرف هو الرغبة في التغيير والاصلاح ولكنها ضلت الطريق وانحرفت عن مساره، وكشف الداعية الامريكي ان للتطرف أشكال متعددة وظواهر متباينة وأنه يتبدل فيه الاستقطاب والخطاب بكثرة واستمرار.

و أشار إلى ان للتطرف والارهاب ابعاد كثيرة ونتائج متشعبة تحتاج الى الاهتمام والعلاج من الجميع كافة، مؤكداً على أنه إذا لم تعالج الظاهرتين بمستوى رشيد وحكيم لن تكون هناك جدوى من الجهود التي تبذل للقضاء عليهما،مطالباً بوضع حلول عاجلة للقضاء على الظاهرتين.

منهج وقائي

من ناحيته، كشف رئيس مجمع الفقه الاسلامي في السودان دكتور عصام أحمد البشير أن المجمع وضع مشروع الرعاية والتصحيح الفكري لوضع حد للتطرف الفكري وسط الشباب، مؤكداً أن مجمع الفقه يعمل حاليا بالمنهج الوقائي لمحاصرة الظاهرة من خلال التعاون مع الجامعات والرعاية الاجتماعية والخطاب الدعوي، اضافة الى توفير العدل الاجتماعي والحريات الدينية.

وأشار إلى إن نسبة الشباب الذين التحقوا بتنظيم داعش ضئيلة جداً، معتبراً أن السبب الرئيسي للتطرف هو التقصير وضعف العمل الاجتماعي والتركيز على العمل السياسي، مطالباً بضرورة تصحيح المسار وملء الفراغ بالبرامج الدينية والتوعوية، ودعا عصام الحكام العرب والمسلمين الي تهيئة المناخ الصحي القائم على احترام كرامة الانسان، والاتفاق علي رؤية كلية لتقديم معالجات لظاهرة التطرف الديني وسط الشباب والطلاب.

وكان قد غادر السودان في يونيو الماضي اثناء عشر طالبا بينهم ثلاثة فتيات إلى تركيا للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، بينهم عشر طلاب من حملة الجوازات الغربية، حيث ينتمي الطلاب جميعهم إلى جامعة العلوم الطبية في السودان التي يملكها وزير الصحة في ولاية الخرطوم دكتور مأمون حميدة.

وشغلت قضية التحاق الطلاب بتنظيم "داعش" في الفترة الماضية الرأي العام السوداني، وادت الى خلق قلق وسط الاسر السودانية، ويستهدف التنظيم الطلاب صغار السن خاصة ابناء العائلات الثرية وممن يمكن أن يحصلوا على مبالغ مالية بالعملات الحرة وحملة الجوازات الأوربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com