السيسي يعد بمشروعات أخرى بحفل افتتاح السويس

القاهرة- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن افتتاح مشروع قناة السويس، اليوم الخميس، يمثل انطلاقة لمشروعات جديدة، من بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وتوسعة ميناء شرق بورسعيد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من القادة والمسؤولين العرب والأجانب، على رأسهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بجانب مسؤولين محلين، حسب ما بثه التلفزيون الحكومي.

وأضاف الرئيس المصري "وما افتتاح قناتنا اليوم إلا انطلاقة لمشروعات جديدة، ولعل أكثرها اقتصادا بإنجاز اليوم هو مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، حيث تم اعتماد المخطط العام للمشروع".

وتابع "ستشرع الحكومة على الفور في تنفيذه بتنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد، والتي ستشهد توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره والاهتمام بالظهير الصناعي للميناء، وكذلك تطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها وسيلي ذلك البدء مباشرة في تنمية مناطق الإسماعيلية والقنطرة والعين السخنة".

وأكد أن بلاده ستهزم الإرهاب، قائلا: "مصر في هذا العام جابهت أخطر فكر إرهابي لو تمكن من الأرض لحرق الأرض".

وظهر الرئيس المصري، قبل مراسم الافتتاح مرتدياً زياً عسكرياً يستقل "يخت المحروسة" (المركب التي استقلها الملك فاروق آخر ملوك الممكلة المصرية، وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، إبان الثورة عليه عام 1952)، حيث تحرك من قناة السويس القديمة إلى منصة الاحتفال بالقناة الجديدة ملوحاً للحضور بيديه.

وهذه هي المرة الثانية، التي يرتدي فيها السيسي، الزي العسكري، منذ ترشحه للرئاسة في آذار/ مارس 2014، بعدما ظهر في تموز/ يوليو الماضي، في سيناء (شمال شرق البلاد)، بزيه العسكري للمرة الأولى، أثناء تفقده الوحدات العسكرية في المنطقة عقب عملية مسلحة كبيرة، تبنتها جماعة متشددة في مصر، بايعت تنظيم داعش، أخيرا، تدعى "ولاية سيناء".

السفينة الأولى

وقال التلفزيون الرسمي المصري إن "أول سفينة بدأت في عبور قناة السويس الجديدة بعد قليل من توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على وثيقة التشغيل الفعلي للقناة التي تأمل مصر أن تساهم في دعم الاقتصاد".

وعرض التلفزيون لقطات للسفينة التابعة لشركة (سي.إم.إيه-سي.جي.إم) أثناء مرورها أمام المنصة الرئيسية للاحتفال بافتتاح القناة والتي يجلس فيها عدد كبير من الزعماء على رأسهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند.

وذكر التلفزيون أن سفينة أخرى تبحر في الاتجاه المقابل في القناة الأصلية.

وكانت عدة محافظات مصرية، شهدت منذ صباح اليوم، احتفالات شعبية وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما احتفت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس بالحفل، في إطار "إصدارات تذكارية تاريخية" للعديد من الصحف الخاصة والقومية، بالتوازي مع تغطية إعلامية مباشرة من عدة محافظات، لا سيما محافظات القناة منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم.

ودشن السيسي مشروع حفر القناة الجديدة في 5 آب/ أغسطس 2014، لتكون موازية للممر الملاحي القائم، وذلك من أجل "تمكين السفن والناقلات من عبور القناة في اتجاهين في ذات الوقت بما يقلل زمن الرحلة ويسهم في زيادة الإيرادات لمصر".