مصادر إسرائيلية: حزب الله يجند دروز سوريا
مصادر إسرائيلية: حزب الله يجند دروز سوريامصادر إسرائيلية: حزب الله يجند دروز سوريا

مصادر إسرائيلية: حزب الله يجند دروز سوريا

زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن منظمة "حزب الله" اللبنانية، تعمل بوتيرة متزايدة خلال الفترة الأخيرة لتجنيد وتدريب نشطاء من أبناء قرية "حضر" الدرزية في منطقة الجولان السورية، بهدف تنفيذ "عمليات إرهابية" ضد إسرائيل.

وتقول المصادر إنه "على الرغم من الأنباء التي تتحدث عن هجمات إسرائيلية داخل سوريا استهدفت عناصر لحزب الله، ما زالت المنظمة الشيعية تركز على تجنيد الدروز في قرية حضر، من الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتدربهم كمقاتلين".

ونقل موقع (واللا) الإسرائيلي الإخباري، الخميس، عن مصدر أمني، قوله إن "حزب الله وإيران يريان في تلك القرية هدفاً إستراتيجيا، يمكن استخدامها كمنطلق لعمليات ضد أهداف داخل إسرائيل"، مضيفا أن "الطائفة الدرزية التي تعيش في تلك المنطقة، وتحظى بدعم حزب الله، ما زالت تشكل بيئة خصبة لتشكيل خلايا إرهابية للعمل ضد إسرائيل، وأن حزب الله يعمل على تجنيد مواطنين محليين في المجمل بسبب التفكك الذي أصاب الجيش السوري".

ويلفت الموقع الإسرائيلي إلى أن "الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وصف أخيرا تنظيم داعش على أنه تهديد وجودي، ومع ذلك، وعلى الرغم من الحرب الدامية في سوريا ما زال حزب الله يخشى أن تشن إسرائيل هجمات مفاجئة، الأمر الذي دفع المنظمة اللبنانية لحشد موالين لها بين الدروز في سوريا، تحسبا لاندلاع الحرب مع إسرائيل".

وبحسب مصادر تحدثت للموقع الإسرائيلي، "تتسبب الهجمات التي تطال حزب الله في لبنان وسوريا من آن إلى آخر في ضغوط كبيرة على المنظمة، التي تحاول أن تحقق معادلة جديدة، وتفتح جبهة ضد الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، حيث ترصد المنظمة اللبنانية التقارير التي تتحدث عن غارات إسرائيلية، وتعتبرها أمرا غير مقبول، وتستعد للرد من جبهات جديدة".

وفي أعقاب استهداف جهاد مغنية، نجل القيادي السابق في حزب الله عماد مغنية، إلى جانب ضابط إيراني كبير في القنيطرة السورية مطلع هذا العام، أطلق حزب الله عدة صواريخ باتجاه موكب يضم مجموعة من جنود وضباط لواء النخبة "جفعاتي"، وقتل قائد تلك المجموعة، وأحد الضباط، لكن المصدر الأمني يقدر أن حزب الله "لا يفكر حاليا في دخول الحرب مع إسرائيل، لأنه يخشى الانزلاق وراء تلك الحرب، ما سينعكس على وضعه في الحرب ضد المعارضة السورية".

وتشير التقديرات إلى أن "هذا هو السبب وراء عدم رد حزب الله على الغارات الجوية التي تكررت في الآونة الأخيرة، والتي استهدفت مقاتلين تابعين للمنظمة الأسبوع الماضي قرب الجولان، حيث يبحث وسائل جديدة، من بينها شن هجمات عبر الدروز داخل الحدود الإسرائيلية".

وعبر المصدر عن مخاوفه من إمكانية أن "تتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الإيراني للإرهاب على خلفية المواءمات الناجمة عن اتفاق فيينا النووي".

واعتبرت مصادر إسرائيلية أن "الصواريخ الإيرانية التي يمتلكها حزب الله، فضلا عن حركة حماس، تعني أن إيران لم ولن تتوقف عن استهداف إسرائيل بالصواريخ، سواء قبل الاتفاق أم بعده".

وأشارت المصادر إلى أن "حرب لبنان الثانية عام 2006، فضلا عن عملية الجرف الصامد العام الماضي، شهدت إطلاق صواريخ إيرانية على مدن وبلدات إسرائيلية، وتبين أن الصواريخ التي أطلقت وقتها أكثر دقة منذ ذي قبل".

 واتهمت المصادر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بـ"خداع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة"، موضحة أن "أوباما أكد للجالية اليهودية أن الاتفاق النووي سيمنع إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل أو صوب أي مكان في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أطلق فيه حزب الله صواريخا إيرانية الصنع على مدينة الزبداني السورية، الواقعة على مقربة من الحدود الإسرائيلية".

وأكدت أن "قوات حزب الله تحت قيادة ضباط إيرانيين، تحاول في الأيام الثلاثة الأخيرة احتلال الزبداني، ونصبت بطاريات صواريخ أرض – أرض الإيرانية من طراز (زلزال 3)، وبدأت في قصف المعارضة السورية بها"، لافتة إلى أن "مدى هذا الصاروخ يصل إلى 250 كيلومترا، بينما تقع تل أبيب على مسافة 200 كيلومتر من الزبداني السورية، وتقع حيفا على مسافة 140 كيلومترا منها".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com