اغتيال "الأردني" رسالة تحذير إلى "اللينو"
اغتيال "الأردني" رسالة تحذير إلى "اللينو"اغتيال "الأردني" رسالة تحذير إلى "اللينو"

اغتيال "الأردني" رسالة تحذير إلى "اللينو"

حمّل قائد الكفاح الفلسطيني المسلح السابق في لبنان العميد محمود عبد الحميد "اللينو"، القيادة الفلسطينية الحالية، وعلى رأسها عزام الأحمد المشرف العام للساحة اللبنانية، مسؤولية الثأر من قتلة قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العقيد طلال البلاونة "الأردني" الذي اغتيل، ظهر السبت الماضي، في مخيم "عين الحلوة" بإطلاق مجهولين النار عليه ما أسفر عن مقتله وابن شقيقه وإصابة مرافقه.

وشدد "اللينو" على أنه لن يلتزم الصمت تجاه الرسالة شديدة اللهجة التي وصلته، تاركاً لنفسه تحديد الرد المناسب في الوقت والمكان المناسبين.

ورأى "اللينو" أن الرصاص الذي أردى "الأردني" كان يمكن أن يخترق صدره بعد انتشار شائعات حول تسلّمه قوات الأمن الوطني واستعداده لمواجهة الإسلاميين، مشدداً في الوقت ذاته على أن اغتيال "الأردني" لا يقل خطورة عن استهدافه شخصياً، وفقاً للأخبار.

وذكرت مصادر إعلامية في صيدا أن ساحة منزل "الأردني" تشهد استنفاراً كبيراً تزامناً مع وصول "اللينو" إلى منزل المغدور بعد عودته من مصر، وسط تحضيرات واجراءات أمنية مشددة لإتمام مراسم التشييع اليوم في مقبرة درب السيم القديمة.

وسارعت حركة فتح فور حصولها على مقطع مرئي من كاميرات المراقبة يوثق حادثة الاغتيال، إلى تقديم أسماء المشتبه بهم إلى القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية للقبض عليهم واتخاذ الإجراء اللازم بحقهم، وفقاً للرأي.

وأظهرت كاميرات المراقبة التابعة للفصائل والمنتشرة في كافة أرجاء المخيم، أن "الأردني" ومرافقيه كانوا يمشون سيراً على الأقدام في الشارع متوسطاً مرافقيه، ابن شقيقه طلال والفتحاوي فيصل خميس، آتياً من ناحية مقره في جبل الحليب نحو منزله.

وباغتت دراجتان ناريتان الضحايا من الخلف، ثم أطلق المنفذون النار في اتجاههم ثم تابعوا سيرهم، دون أن تتم ملاحقتهم من أي فرد من المنطقة أو من عناصر الفصائل المشتركة.

وأصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح قراراً بفصل العميد محمود عيسى "اللينو" بعد اتهامات بعلاقاته مع عضو اللجنة المركزية المفصول محمد دحلان واستقباله لزوجته في لبنان.

واعتبرت أوساط سياسية لبنانية أن اغتيال "الأردني" والتهديدات غير المباشرة التي تصل "اللينو" ما هي إلا خطوة في مشوار التنظيمات المتشددة الساعية لإحكام سيطرتها الأمنية على مخيم "عين الحلوة"، أكبر التجمعات الفلسطينية في لبنان، مستخدمة كل الامكانات والوسائل المتوافرة لديها.

من جهته، أكد القائد العام لقوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب الرد سيكون عنيفاً ومدوياً على الاغتيال، مضيفاً "لن نسكت على اغتيال قادتنا على أيدي حفنة ممَّن يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في المخيم، هذه الحفنة تسعى إلى إحراق مخيم عين الحلوة وتهجير سكانه على طريقة ما ارتكبته في مخيم نهر البارد، لكننا سنكون أقوى من المصيبة التي حلّت باستشهاد قائد من قادة فتح"، وفقاً للجمهورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com