الحوثيون يمنحون 80 من أنصارهم رتباً عسكريةً عليا
الحوثيون يمنحون 80 من أنصارهم رتباً عسكريةً علياالحوثيون يمنحون 80 من أنصارهم رتباً عسكريةً عليا

الحوثيون يمنحون 80 من أنصارهم رتباً عسكريةً عليا

صنعاء ـ منحت جماعة الحوثيين المسلحة، التي باتت تسيطر على زمام الأمور في اليمن، عشرات الرتب العسكرية العليا لقادة منضوين في صفوف ميليشياتها المسلحة، ضمن جملة قرارات غير قانونية ومخالفة للتقاليد والأنظمة العسكرية.

وفي تقرير نشره موقع المصدر أونلاين، كشف عن عدد القرارات التي أصدرتها لجنةٌ تعرّفها جماعة الحوثيين بـ«اللجنة الثورية العليا» وتتولى مهام السلطات العليا في اليمن، وتتضمن تلك القرارات منح مسلحين من جماعة الحوثي بينهم قيادات بارزة فيها رُتباً عسكرية من رتبة عقيد فما فوق.

ونقل ذات الموقع عن مصدر عسكري قوله، إن "90 قراراً أصدرها الحوثيون منذ تأسيسهم لـ"اللجنة الثورية" بعد الانقلاب، قضت بترقية 90 من مسلحيهم دفعة واحدة إلى ضباط، وتتوزع تلك الرتب – حسب المصدر – كالآتي:  10 أشخاص رتبة لواء، و10 رتبة عميد، و70 شخصاً برتبة عقيد".

ويعطي قانون الخدمة في القوات المسلحة والأمن اليمني، صلاحية إصدار قرارات كهذه لرئيس الجمهورية فقط، دون غيره من قادة مؤسستي الجيش والأمن، كما أنه على رئيس الجمهورية أن يلتزم بمعايير يحددها القانون عند إصدار مثل هذه القرارات من بينها قضاء الجندي للفترة المقررة عند كل رتبة عسكرية وحصوله على الدورات الخاصة بالترقيات، واجتيازه لامتحانات تسبق كل رتبة، وغيرها من المعايير.

وأورد المصدر، عدداً من أسماء الحوثيين الذين تم ترقيتهم إلى رُتب ضباط، حيث يتولى غالبيتهم مناصب قيادية في مليشيات الحوثيين المسلحة، ولم يسبق لهم أن تولوا أي منصب عسكري أو أمني، كما لم يكونوا ضمن أفراد الجيش والأمن بتاتاً.

هؤلاء تمت ترقيتهم

ومن القيادات الحوثية التي تم منحها رتبة ضباط، محمد علي الحوثي والمكنى بـ«أبو أحمد» ويتولى حالياً رئاسة اللجنة الثورية الحوثية، وهو أحد القيادات الميدانية لميليشيات الحوثي، وعبدالخالق الحوثي شقيق زعيم جماعة الحوثي المكنى بـ«أبو يونس»، وعبدالله يحيى الحاكم المكنى بـ«أبو علي الحاكم» أحد القادة الميدانيين لجماعة الحوثي، وسبق أن فر من السجن المركزي عقب اتهامه بالتورط في ارتكاب جريمة جنائية، وهو أحد القادة الحوثيين الذين شملتهم عقوبات مجلس الأمن.

ومن بين تلك القيادات حمزه الحوثي، الذي برز مؤخراً كممثل للحوثيين في المفاوضات والحوارات السياسية التي تجريها مع الأطراف الأخرى.

ومن ضمن الذين منحتهم جماعة الحوثي، رتباً عسكرية عُلياً القائدين الميدانيين للجماعة واثنين ممن تزعموا جبهات القتال إبان الحروب الست في صعدة ضد الجيش اليمني، وهما يوسف المداني ويوسف الفيشي.

وكانت جماعة الحوثي، نصبت يوسف المداني وطه المداني وأبو علي الحاكم أعضاء في لجنة أسمتها بـ«اللجنة الأمنية والعسكرية» عقب إذاعتهم لما يسمى "الإعلان الدستوري" ، وظهر هؤلاء القادة أثناء حضورهم اجتماع اللجنة بالزي العسكري والأمني لأول مرة.

ومنحت اللجنة الحوثية –أيضاً- رتبة عليا للقيادي الحوثي طه المتوكل، أحد الذين يتقلدون منصباً في اللجنة وخطيب حوثي لجامع في العاصمة صنعاء.

حسابات.. وتشكيك

وقال مراقبون لشبكة "إرم" الإخبارية، إن هذه "التعيينات ربما تستبق تسوية سياسية في البلاد، وحالياً يقوم الحوثيون بتمكين أنفسهم اكثر في مفاصل البلاد".

وعلّق مصدر حكومي، على هذه القرارات بوصفها بـ«الباطلة من أساسها» كونها صادرة من جهة غير شرعية، وأن من يحق له إصدار هذه القرارات هو رئيس الجمهورية في البلد، ناهيك عما يكتنف تلك القرارات، إن جاز تسميتها بذلك، من مخالفات للتقاليد والقوانين العسكرية المعروفة، حسب المصدر.

وأضاف موقع "المصدر أونلاين" بعضاً من تلك المخالفات ومنها منح شخص رتبة ضابط، في حين أنه لم يتدرج في السلك العسكري بدءاً من الجندية التي تتطلب انضباطاً وخدمة عسكرية لفترة زمنية محددة، قد يؤهله أداءه للواجب إلى التدرج في أخذ ترقيات "صف ضابط" وقد لا يؤهله لذلك، ثم تمر فترة زمنية ومتطلبات علمية وعسكرية قبل أن يصدُر قرار جمهوري بترقيته إلى ضابط.

أصحاب سوابق

وقال المصدر، إنه في حال افترضنا شرعية تلك القرارات وصحتها قانوناً - مع استحالة ذلك - فإن الأشخاص الذين تم منحهم تلك الرتب لهم سوابق جنائية وارتكبوا جرائم بحق الجيش الذي يحاولون التسلق على أكتافه اليوم، والأصل أن يكون مكانهم هو السجن لتأخذ العدالة مجراها في معاقبتهم، وليسوا أهلاً لأن يتولوا قيادة مؤسستين كانوا أكثر من غدر بأبنائها ومنتسبيها طوال عقد ونصف.

ودفعت جماعة الحوثيي المسلحة وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالآلاف من مسلحيهم ضمن وحدات الجيش والأمن، منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر العام الماضي وحتى استكمال سيطرتهم على السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com