سجال جزائري بين كاتبة وسياسي حول مرسي
سجال جزائري بين كاتبة وسياسي حول مرسيسجال جزائري بين كاتبة وسياسي حول مرسي

سجال جزائري بين كاتبة وسياسي حول مرسي

اشتعلت في الجزائر معركة إلكترونية بين محي الدين عميمور وزير الثقافة والإعلام الجزائري الأسبق ومستشار الرئيس الراحل هواري بومدين، ومواطنته الكاتبة المقيمة في لبنان فضيلة  الفاروق بسبب تنديده بالاعتقال الذي تعرض له الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

حرب "النعوت"

وجهت الفاروق من لبنان، خطاباً نارياً للمستشار الإعلامي للرئيس الراحل هواري بومدي، اتهمته فيه بأنه "صنع صدمتها الأولى لأنه أول من بشر بالتعريب وصنع إعاقتنا إلى الأبد".

و علّق عميمور على الموقف، بأن "المخلوقة المذكورة تكسب خبزها باستعمال اللغة العربية فيما تنشره من "أدب" يعتبره البعض قلة أدب.

وهاجمت فضيلة الفاروق، خصمها بقولها "أنت الذي كنت تعانق رؤساء مصر واحدا واحدا"، ويرد هو بأن "الرئيس الوحيد الذي عانقته هو الراحل جمال عبد الناصر، حين ترأست الوفد الكشفي الجزائري عام1956".

و كتب محي الدين عميمور، وهو من أبرز صناع مرحلة حكم هواري بومدين، أن فضيلة الفاروق "تتعاطى الأدب وتكتب بقلة أدب"، متهما المعنية بأنها "فرت من الجزائر وتسترزق باسمها في لبنان".

ولم يتردد عميمور، في وصف الكاتبة التي شطبته من حسابها على موقع التواصل الاجتماعي بـ"رذيلة الخازوق"، حيث بدا غاضبا بشدة من هجوم الفاروق عليه لمجرد حمله أفكارا تتعارض مع أفكارها.

و ردا على حملة الفاروق ضد الدكتور عميمور، التف كتاب ومثقفون وسياسيون حول الأخير وهاجموا الكاتبة المغتربة في لبنان بأقبح النعوت، خصوصا أن فضيلة الفاروق هددت بحمل السلاح ضد عميمور لمجرد تعاطفه مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

معركة لا طائل منها       

تعقيبا على المعركة المشتعلة بين الطرفين، قال الكاتب والناقد الجزائري محمد رابحي في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، "نحن نتأسف لأن هذه الهرطقة ليست لها أي هدف بنّاء ولا أي بعد فكري ولا تخدم أية قضية".

و يشدد رابحي، أن فضيلة الفاروق "كاتبة عادية وليست متميزة وواضح أنها تقضّي وقتها في خوض حروب هنا وهناك ربما لتذكّر الناس بوجودها وبدل أن تستغل وقتها للكتابة والإبداع حتى تحقق التميز، تفاجئنا بصراعاتها التي لا تنتهي وهذا يسيء لها أكثر من أن يخدمها".

بينما ينتقد محمد رابحي، أداء محي الدين عميمور أثناء تقلده منصبا ساميا في عهد الراحل بومدين، حيث "كان سببا في رفض زيارة كوكب الشرق أم كلثوم إلى الجزائر، وهي التي كان يستقبلها الرؤساء و الملوك أينما حلّت، ولكن عميمور أقنع بومدين وقتذاك بالموافقة على زيارة عبد الحليم حافظ بديلا لأم كلثوم".

ويكشف المتحدث ذاته، أن عميمور "لم يقدم شيئا يذكر حين تولى وزارة الثقافة والإعلام 2000-2001، بل إنه لم يتحرج في إلغاء صندوق دعم الإبداع".

يذكر أن الدكتور محي الدين عميمور، طبيب تقلّب في مناصب حكومية ونيابية سامية منذ عهد بومدين مرورا بفترة حكم رابح بيطاط والشاذلي بن جديد فالرئيس زروال ثم حكم بوتفليقة، وعلاوة على ذلك لا يتوقف عن الكتابة والتأليف حتى صارت كتاباته شاهدة على العصر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com