السودان تكثف جهودها لاعتراض قرار بريطاني حول دارفور
شرعت الحكومة السودانية، الأحد، في تنفيذ مجموعة من التدابير لمجابهة مسودة مشروع قرار بريطاني طُرح أمام مجلس الأمن بشأن عمل بعثة "يوناميد" في السودان.
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، في تصريحات إعلامية أن وزارة الخارجية وبعثتها الدائمة في نيويورك بدأت تحركات واتصالات مع الدول الصديقة للسودان والمنظّمَات والدول المحبة للسلام، لإبلاغها بوجهة نظر السـودان المتمثلة في الاتفاق الثلاثي الذي توصّلت إليه اللجنة الثلاثية الخاصة بوضع استراتيجية خـروج البعثة من إقليم دارفور خاصة في ظل الاستقرار الامني الذي تعيشه ولايات دارفور.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية نهاية الأسبوع الماضي سفير بريطانيا لدى الخرطوم بيتر تيبر، احتجاجاً على مشروع قرار قدمته بلاده لمجلس الأمن الدولي بشأن عمل بعثة "يوناميد" في إقليم دارفور، مبدية انزعاج الحكومة من مشروع القرار واصفة إياه بأنه مشروع "غير عادل" ولا يتسق مع التطورات الإيجابية التي تشهدها دارفور.
وترى الحكومة أن مشروع القرار أغفل عمل الفريق الثلاثي المكون من حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة فيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية في مختلف ولايات دارفور تمهيداً لخروج بعثة اليوناميد من المناطق التي تشهد تطوراً واستقراراً في الامن.
ومن المتوقع أن يتم الدفع بمسودة مشروع القرار الذي طَرحته بريطانيا الخاص ببقاء "يوناميد"، لمجلس الأمن الدولي قبل نهاية (يونيو/ حزيران) الحالـي نظراً لانتهاء التفويض الخَاص ببقاء القوات في دارفور في الثلاثين من الشهر ذاته.
