المعارضة السورية: جنود النظام يهربون نفط داعش للسويداء

ذكرت وسائل إعلام سورية معارضة، أن مجموعة من شباب بلدة "القريا" في السويداء اعترضت مساء أمس عدداً من السيارات المحملة ببراميل المازوت قادمة من البادية الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى محافظة السويداء جنوب سوريا.

وقال موقع "السورية نت" الإخباري المعارض، السبت، إن مصادر من داخل البلدة  أفادت بأن اشتباكات حصلت بين شباب البلدة والمهربين انتهت بالقبض على 10 مهربين.

ونشرت الصفحات المعارضة أسماء المهربين بعد التحقيق معهم، اعترفوا خلالها بارتباطهم بجهات أمنية من نظام الأسد تتواطأ معهم في عمليات تهريب المازوت الذي يشكل تنظيم "داعش" مصدره الأساسي.

كما كشفت التحقيقات التي قام بها عدد من وجهاء البلدة  أن من الجهات التي تغطي عمليات التهريب، هي من قوات الأمن الجوي والحرس الجمهوري وميليشيا "الدفاع الوطني" وأمانة الحزب القومي السوري، كما تحمل السيارات مهام  أمنية لتسهيل عبورها من قبل الحواجز التي يسيطر عليها الجيش النظامي.

وكانت وسائل إعلامية نشرت أن فرع الأمن العسكري في السويداء استدعى جميع الشباب المتهمين بتهريب المازوت قبيل معركة مطار الثعلة، وذلك لتسوية أوضاعهم بكفالة بعض وجهاء المحافظة، مشيرةً إلى أنه تم تسليحهم وزجهم في ميليشيا "الدفاع الوطني" بحجة الدفاع عن عرضهم وأرضهم ضد الإرهابيين المسلحين.

وكانت تقارير سابقة  نشرت في كانون الثاني/ يناير  تحدثت عن تهريب "داعش" للمازوت وعن وصوله وبيعه في السويداء.

هذا ويُشار إلى أن تنظيم "داعش" يسيطر على معظم الحقول النفطية في سوريا، ويقوم بعمليات تكرير وبيع النفط بطرق بدائية، لتغطية النفقات العسكرية للتنظيم بحسب خبراء.