وزير جزائري: شقيق بوتفليقة لن يرث الحكم
أعلن وزير السياحة والبيئة والصناعات التقليدية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا ينوي توريث الحكم لشقيقه الأصغر وكبير مستشاريه السعيد.
عمار غول "شيخ" وزراء بوتفليقة الذي لم يغادر الحكومة منذ 15 عاما، ذكر أن شقيق الرئيس لم يفاتحه بتاتا في موضوع التوريث ، نافيا أن يكون هو الذي يدير شؤون البلاد في الظل.
مرافعات عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الموالي لفائدة السعيد بوتفليقة، تأتي في وقت يشتد فيه الصراع بين السلطة والمعارضة المشككة في قدرة الرئيس الحالي على تسيير دفة الحكم.
واجتهد الوزير في مؤتمر صحفي عقده ، صبيحة السبت، بمقر حزبه وسط العاصمة الجزائرية، في مدح الجنرال محمد مدين قائد جهاز المخابرات ، واصفا إياه باللاعب الجيد لكرة القدم.
وصفة اللاعب الجيد قد تحيل إلى تسيير الجنرال المعروف باسم توفيق، لجهاز الاستخبارات بقدرة وكفاءة، كما يمكن أن توحي بوجود الرجل في حالة صحية جيدة بعدما راجت أنباء في وقت سابق عن معاناته مع المرض.
وقد شاع سابقا أن قائد جهاز المخابرات كان يعارض ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، ما دفع بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى إطلاق تصريحات خطيرة وغير مسبوقة على الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، تحت مسمى "الانتقال إلى الدولة المدنية" التي تعني التخلص من حكم العسكر والمخابرات في مفاصل الدولة.
ولكن الوزير عمار غول حاول في المؤتمر الصحفي إظهار عدم وجود خلاف في أعلى هرم السلطة، مشددا أن تسيير شؤون البلاد يجري بطريقة عادية.
وفي الغالب لا تحمل المعارضة كلام عمار غول محمل صدق، خصوصا أن المعني انشق عن حزبه الإسلامي الأصلي حركة مجتمع السلم في عزّ الجدل الدائر وقتئذ بشأن انسحاب الحزب من تكتل التحالف الرئاسي الداعم لبوتفليقة في عهد الوزير الأسبق أبو جرة سلطاني.
وينوي حزب تجمع أمل الجزائر أكثر الأحزاب تزلفا لبوتفليقة، الانخراط في مبادرتين سياستين دعا إليهما زعيم حزب جبهة التحرير الحاكم عمار سعداني و الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي ، لتشكيل ائتلاف داعم للرئيس.
