عناصر مسلحة تتبع قوات غرب ليبيا
عناصر مسلحة تتبع قوات غرب ليبيارويترز

تعبئة عسكرية غرب ليبيا تنذر بمواجهة واسعة في رأس جدير

تنذر التعبئة العسكرية في غرب ليبيا، بمواجهة واسعة في منطقة رأس جدير، المعبر الحدودي مع تونس، الذي شهد في الآونة الأخيرة، اشتباكات بين ميليشيات سعت للسيطرة عليه ما أدى إلى إغلاقه.

وأمر معاون رئيس الأركان لقوات غرب ليبيا، صلاح النمروش، 7 ألوية بتجهيز قوة قوامها سرية على وجه السرعة في تطور يثير أسئلة حول أهداف تشكيلها.

جاء ذلك في ظل الأزمة المستمرة في معبر رأس الجدير الذي حاولت قوة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة السيطرة عليه.

أخبار ذات صلة
ليبيا.. هل يحدث لقاء حفتر وباتيلي اختراقًا في المسار السياسي؟

وفي خطاب موجه إلى هذه الألوية التي تشمل، اللواء 555 مشاة، واللواء 444 قتال، والكتيبة 103 مشاة، واللواء 111 مجحفل، واللواء 51 مشاة، واللواء 52 مشاة، واللواء 62 شاة، لم يوضح النمروش أسباب هذه التعبئة.

واعتبر الخبير العسكري عادل عبد الكافي، "أن هذه التعبئة تأتي بالنظر إلى التداعيات الأخيرة في منفذ رأس جدير والاشتباكات هناك بسبب الخلل الذي ارتكبه المجلس الرئاسي السابق، وضعف المجلس الحالي الذي لم يستطع إلغاء قرارات خاطئة جعلت مجموعات ترى في نفسها الأجدر بإدارة بعض المنافذ سواء البحرية أو الجوية أو البرية".

وأوضح عبد الكافي لـ "إرم نيوز"، "أن النمروش بما أن لديه صلاحيات وتكليفًا بأنه آمر منطقة الساحل الغربي قرر تشكيل قوة عسكرية من عدة مناطق حتى لا توصف هذه القوات بأن لديها تبعية لمدينة بعينها أو قبيلة بعينها من أجل الذهاب إلى منفذ رأس الجديد، ونشر الاستقرار هناك، وإعادة سيطرة وزارة الداخلية على هذا المنفذ".

هيبة الدولة

وأكد "أن إدارة المنفذ يجب أن تكون من قبل مهنيين يتبعون الدولة مباشرة، وأن تبسط الدولة سيطرتها على المنفذ، وتتحكم فمن يدخل ومن يخرج، وبالتالي منع عمليات التهريب التي أضرت بالاقتصاد الليبي".

وتأتي هذه التعبئة أيضًا وسط مساعٍ من البرلمان وأطراف أخرى لتشكيل حكومة جديدة موحدة في ليبيا، وهي خطوة يعارضها رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.

وقال عبد الكافي إنه "في ظل حالة الانقسام بين الشرق والغرب في ليبيا نلاحظ سوء أداء من قبل الأجسام السياسية الموجودة، وهو أداء يضع أرضية خصبة لتدخلات أجنبية تهدف إلى إثارة الصراعات والأزمات بين الحين والآخر، وبين مناطق بعينها، وبين الوحدات العسكرية لتمرير أجندات بعينها".

ويسيطر الأمازيغ على المنفذ الحدودي الأهم في ليبيا، رأس الجدير، منذ سنوات، ويرفضون أوامر وقرارات للدبيبة بإرسال قوة خاصة تتبعه من أجل إدارة هذا المعبر.

الأمازيغ

من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية جلال الحرشاوي، "إن التعليمات الأخيرة للنمروش تتعلق بالوضع المحيط برأس جدير، والتوتر الحاصل بين أمازيغ مدينة زوارة ووزير الداخلية عماد الطرابلسي". 

واستدرك الحرشاوي لـ "إرم نيوز" بالقول: "لكن هذه الأوامر التي تطلب التعبئة لا تعني أن القوات المعنية ستقاتل إلى جانب عماد، فصلاح الدين النمروش، على سبيل المثال، غير معني بزعزعة الوضع أو تعطيله أو طرد الأمازيغ من معبر رأس جدير الحدودي". 

وأشار إلى أنه "بالمثل، فإن اللواء 444 ومحمود بن رجب، تلك الجهات المقربة من تركيا ليست مهتمة بمساعدة عماد في محاربة الأمازيغ" مشددًا على أنه "بالتالي، عندما ترى هذه القوات تتحرك، فهذا لا يعني أنها تريد التغيير، فهذه القوى، في الواقع، لا تريد المشاكل، وهي ليست في نفس الجانب الذي يقف فيه عماد بالضبط".

وحول ردة فعل الأمازيغ المحتملة قال الحرشاوي، "إنه إذا حاولت مجموعة ما طرد الأمازيغ بالقوة من مناطقهم، فإنهم سيشنّون حربًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com