السودان وإثيوبيا يتفقان على معالجة قضيتي سد النهضة والحدود سلميا

اتفق السودان وإثيوبيا، اليوم الخميس، على معالجة قضيتي سد النهضة والحدود بطريقة سلمية، وفقًا للآليات المشتركة بين البلدين.

وبحث نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" مع وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونين، بحضور السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو، العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو في تصريح صحفي، إن اللقاء تطرق لمسيرة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أميرو أن اللقاء يأتي في إطار مشاركة وزير الخارجية الإثيوبي في اجتماعات مجلس وزراء منظمة الإيقاد بالخرطوم.

وأكد أن الجانبين اتفقا على معالجة قضيتي سد النهضة والحدود بطريقة سلمية، وفقًا للآليات المشتركة بين البلدين.

ويتنازع السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الحدودية، التي سيطر الجيش السوداني مؤخرًا على مساحات واسعة منها، بعد نحو 25 عامًا من خضوعها لسيطرة ميليشيات إثيوبية.

ووقعت خلال الفترة الماضية بعض المناوشات العسكرية بين الطرفين في المنطقة؛ على خلفية النزاع الحدودي، في وقت يستقبل السودان عشرات الآلاف من الإثيوبيين الفارين من القتال في جبهة تيغراي.

وفي تشرين الأول/ الماضي، اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على معالجة كافة المشكلات الحدودية بين البلدين بواسطة الطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة.

وعقد كل من البرهان وآبي أحمد، جلسة مباحثات مشتركة حول العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، وذلك على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار الإثيوبية، حول قضايا السلم والأمن في أفريقيا.

وقال مجلس السيادة السوداني، في بيان، إن "البرهان أكد خلال جلسة المباحثات على العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والإثيوبي، وأن الشعبين يربطهما مصير مشترك، وأن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار".