لبنان.. تحذير من انفجار الأوضاع بمخيم عين الحلوة
لولا التدخل السياسي السريع الذي أجرته الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة في قضاء صيدا (جنوب لبنان) والاتصالات التي تمت لانفجر الوضع في المخيم المجاور لمدينة صيدا في الجنوب والذي يقطنه نحو مئة ألف لاجئ فلسطيني، فضلا عن عائلات شقيقة لهم هربت من مخيم اليرموك في دمشق.
ونجحت الفصائل في تطويق ذيول الحادث الأخير في المخيم الذي أدى إلى سقوط قتيلين و10 جرحى في اشتباكات اندلعت بكثافة بين مناصرين لحركة "فتح" وعناصر من "جند الشام" واستعملت فيها القنابل اليدوية وحبست الأهالي في منازلهم المكتظة.
ولم يحترم المتقاتلون حرمة شهر رمضان، وعالجت القوة الأمنية المشتركة ( تمثل فصائل منظمة التحرير وحركة حماس) الحادث وانتشرت في الأحياء التي شهدت الاشتباكات.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها شبكة "ارم" الإخبارية أن "شابا كان يبيع البطيخ على عربته في حي طيطبا في المخيم ومر على مقربة من منزل عبد سلطان المحسوب على "فتح"، وحصل تلاسن بينهما وتبادل للشتائم، سرعان ما تطور إلى إطلاق الرصاص وتخريب عشرات المحال والمنازل".
وأدت الاتصالات التي تمت إلى وقف إطلاق النار. وارتفعت أصوات الأهالي الذين طالبوا القوة الأمنية بضبط الوضع في المخيم وعدم السماح بتكرار هذه الأحداث.
ودفع الإشكال الأخير رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل إلى إجراء اتصالات للوقوف عند ما حصل والعمل على تطويق أي تطور أمني.
وأجرى الجانب اللبناني بدوره اتصالات لمنع تمدد الاشتباكات.
وتولى نائب صيدا بهية الحريري هذه المهمة إلى جانب شخصيات أمنية وسياسية لبنانية، نظرا إلى خطورة الوضع وحساسيته في عين الحلوة.
ولم يتوان مرجع لبناني بارز من التحذير من خطورة التطورات الأخيرة وقال لـ"ارم" إن "حال المخيم أشبه بلغم، لا نعرف متى ينفجر ونخشى منه، على الرغم من الجهود التي تبذلها الفصائل، إلا أن المجموعات الإرهابية التي تنشط في عين الحلوة ترتبط في التوجهات والأهداف مع جماعات إرهابية في سوريا".
وحذر المرجع من الاقتتال الفلسطيني "لأنه سيصيب الجميع، وخصوصا أن الأجهزة الأمنية الرسمية تتفرغ لمواجهة خطر الإرهاب في الداخل وعلى الحدود مع سوريا".
