أنباء عن قتل داعش لمقاتلين أردنيين من التنظيم في سوريا
قالت صحف محلية في العاصمة الأردنية عمان الاثنين، نقلاً عن قيادات بالتيار السلفي الجهادي، إن تنظيم داعش الإرهابي قتل أردنيين اثنين من المنتسبين إليه.
وقالت صحيفة الغد الأردنية، إن قيادات بالتيار السلفي في الأردن ذكرت أنها "تبلغت بمقتل أردنيين اثنين من تنظيم داعش"، ورجحت مصادر مطلعة أنه "تم تصفيتهما جسدياً من التنظيم الإرهابي نفسه".
وأوضحت قيادات التيار السلفي أن الأردنيين هما "المحب لله القيسي" من مدينة الكرك، و"محمد عبدالله الضامن" من بلدة حاتم في مدينة إربد، والذي يقيم له ذووه مأتماً حالياً في البلدة.
وأكدت في الوقت نفسه "أنه لم تصل أي معلومات للتيار عن كيفية مقتلهما".
ويأتي ذلك في وقت رجحت فيه مصادر مطلعة، أنه "تم تصفيتهما جسدياً من قبل داعش"، مشيرة إلى "أن وضع المقاتلين الأردنيين المنتمين للتنظيم الإرهابي أصبح في حالة خطر على حياتهم، لا سيما بعد الشريط الصوتي الذي بثه ما يسمى بالحاكم الشرعي لمنطقة القلمون المنشق عن التنظيم الإرهابي أبو الوليد المقدسي".
وكان المقدسي انشق عن التنظيم مؤخراً بعد "أن أكد، في تسجيل صوتي، أنه كشف فساداً مالياً وإدارياً مارسه قادة "داعش" في القلمون قبل أسابيع، وعاد ليصبح من عوام المسلمين".
إلى ذلك، قالت مصادر بالتيار السلفي "إن الشريط الصوتي الذي بثة (المقدسي) أضعف موقف الأردنيين المنتمين لـ"داعش"، وربما شكل خطراً على حياتهم".
ويوجد داخل "داعش" صراعات بين المقاتلين الأجانب وبين المقاتلين العرب، خصوصاً أن معظم مجلس الشورى في التنظيم من الأجانب.
وتقول مصادر من داخل التيار السلفي بعمان، إن عدد القتلى من الجهاديين الأردنيين في سوريا زاد إلى 300 شخصاً، وذلك منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف آذار/ مارس 2011، في حين ارتفع عدد المقاتلين إلى أكثر من ألفي مقاتل.
ويُشار إلى أن التيار السلفي الجهادي منقسم على نفسه ضمن جناحين، الأول: يمثل "إرث" أبو مصعب الزرقاوي الأكثر تشدداً والذي يناصر أتباعه تنظيم "داعش" ويشكلون غالبية التيار، والثاني: الجناح الدعوي الذي يناصر توجهات أبو محمد المقدسي ويؤيد تنظيم "جبهة النصرة – تنظيم القاعدة في بلاد الشام".
