الجزائر.. سعداني يقرع طبول الحرب على المعارضة
الجزائر.. سعداني يقرع طبول الحرب على المعارضةالجزائر.. سعداني يقرع طبول الحرب على المعارضة

الجزائر.. سعداني يقرع طبول الحرب على المعارضة

شن أمين عام حزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري، عمار سعداني، هجوما حادا على المعارضة، متهما أحد أقطابها بمحاولة إقحام الجيش في شؤون السياسية.

وكانت أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة شنت انتقادات لاذعة ضد سعداني غداة إعادة انتخابه أمينا للحزب الحاكم، ثم حصوله على "تهنئة عسكرية" من قائد الجيش نائب وزير الدفاع، أحمد قايد صالح.

وقال سعداني خلال مؤتمر صحافي عقده السبت في فندق الأوراسي في الجزائر، إن حزب العمال الاشتراكي، بقيادة لويزة حنون، "غير دستوري، لأنه قائم على أساس فئوي وعرقي".

واتهم سعداني حنون بـ"محاولة جر الجيش إلى حلبة الساسة"، في إشارة إلى طلب تقدمت به إلى الفريق أحمد قايد صالح بالتدخل بالشأن السياسي، لكن الأخير رفض ذلك جملة وتفصيلا.

وطال هجوم سعداني أيضا أشرس منافسي بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، علي بن فليس، واصفا إياه بـ"الباحث عن مجد ضائع على حساب جبهة التحرير الوطني التي أوصلته إلى رئاسة الوزراء وكرسي القيادة، وها هو اليوم يتنكر لها ويشتمها، فبأي حق يتحدث بن فليس؟".

وأضاف أن بن فليس "يوهم نفسه بأنه قائد حزب جديد كبير (حزب طلائع الحريات، الذي ما زال قيد التأسيس).. إننا لا ندري إن كان الحزب الجديد لعلي بن فليس سيلد أم لا".

الإخوان المسلمون نالوا نصيبهم أيضا من هجوم أمين عام الحزب الحاكم، الذي دعا رئيس حركة "مجتمع السلم" إلى "الكف عن تعليق فشله على مشجب جبهة التحرير الوطني"، فيما اتهم عبد الرزاق مقري بـ"الائتمار بأوامر التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ومع ذلك سكتنا عليه أننا نعرف حجمه وحجم حزبه".

أما جيلالي سفيان، رئيس حزب "جيل جديد"، وأبرز قياديي تكتل "الحريات والانتقال الديمقراطي" المعارض لبوتفليقة، لم يسلم هو الآخر من هجوم سعداني، حيث وصفه بـ"التلميذ الفاشل الذي انقلب على أستاذه المفكر نور الدين بوكروح"، كما تحداه أن يستطيع جمع أعضاء مكتب حزبه التنفيذي.

وخاض سعداني مطولا في قضايا الراهن السياسي لبلاده، متحدثا عن "دور الجيش في حماية الجزائر من الفوضى والأخطار الإقليمية" ومدافعا عن أحمد قايد صالح"، عقب الزوبعة السياسية التي خلفتها "رسالة تهنئة صالح".

الرجل القوي في منظومة السلطة -كما صار يسمى- اعتبر أن حديث الخصوم عن توريث الحكم "كلام فارغ ولا جدوى منه"، متهما كذلك مديري صحف مستقلة بـ"ممارسة الابتزاز ضد الحكومة، والانخراط في مخطط انقلابي على الرئيس".

ويرى مراقبون أن "اللهجة الحادة التي تحدث بها عمار سعداني، بمثابة قرع طبول الحرب على الخصوم، ما يضع البلاد على كفي عفريت بسبب المواجهة المحتملة بين المعارضة والموالاة. وضع يدخل الجزائر في دوامة من الصراع بين فرقاء السياسة، ويعدم كل مساعي التقارب بين هؤلاء الذين يفرق بينهم اسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com