النجيفي : تحرير الموصل سيكسر ظهر الإرهاب

اعتبر نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي، تحرير محافظة نينوى من يد تنظيم داعش يعني "كسر ظهر الإرهاب، ويعني سقوط الهالة المزيفة التي صنعت حول داعش"، مشيراً إلى أن أمام أبناء محافظة نينوى مهمة تاريخية سينحني العالم أمامها وهي تخليص المجتمع الدولي من شرور منهج معاد للإنسانية.

وطالب النجيفي في بيان نشره مكتبه الإعلامي بمناسبة ذكرى سقوط الموصل بيد تنظيم داعش في العاشر من حزيران الماضي، بضرورة تسليح أبناء المحافظة للبدء بعملية التحرير، معرباً عن أسفه لما أسماه "خيبة الآمال" بحكومة حيدر العبادي.

وقال النجيفي "إنـه يوم كارثي أسود- في إشارة لسقوط الموصل- "فيه طغى وتجبر وأفسد في الأرض من حمل راية الإسلام كذبا، وأمعن في طعن ثوابت الدين الحنيف. فكانت داعش رمزا، وطاقة عدوانية على الأرض والإنسان، لم يسلم من شرورها شاخص حضاري، ولا مقام لنبي، ولا جامع أو كنيسة، ولا آثار يمتد زمنها إلى ما قبل التاريخ، ولم يسلم شيخ أو طفل أو امرأة، فكانت تدميرا حقيقيا لذاكرة الإنسان وهويته

وأضاف نائب الرئيس العراقي إن تحرير نينوى لن يكون إلا بيد أبنائها، فهم يمتلكون من القوى البشرية ما يشكل فخرا لتاريخ من المآثر والبطولات، وهم متحدون في كتائب جاهزة للدفاع عن أرضهم ودحر قوى الظلام التي يمثلها داعش، إنهم بانتظار السلاح، بانتظار ما يقوي زندهم في المواجهة المصيرية، وهي مسؤولية الحكومة، ومسؤولية قوى الخير التي أجمعت أن داعش تهديد للجميع .

وتمكن داعش ليلية 9-10 من حزيران الماضي من السيطرة على مدينة الموصل بعد أقل من ساعات من اقتحامها ليشهد العراق بعدها ما وصف أكبر موجة نزوح، وقت سلطة نوري المالكي للحكومة العراقية.

وقدرت منظمات دولية أن ما يقرب من ثلاثة ملايين عراقي نزحوا من ديارهم بسبب الأزمة في غضون 18 شهراً فقط، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة، فضلاً عن ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا جراء الصراع التاريخي، بالإضافة إلى 240,000 لاجئ سوري يستضيفهم إقليم كوردستان.

ويبقى أمام القوات العراقية امتحان صعب بعد سنة من احتلال داعش لثلث المدن العراقية، وهو باستعادة محافظة الأنبار الملاصقة لبغداد العاصمة، وشن عملية عسكرية خاصة لتحرير مدينة الموصل.