أحزاب مصر تبحث عن "عراب" يوحدها خلف السيسي
أصبحت الأحزاب السياسية المصرية في حالة بحث عن "عراب" جديد، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأخير مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتكوين قائمة موحدة تخوض بها الأحزاب الانتخابات على القوائم الأربع.
وذلك حلاً للخلافات المشتعلة حول ترتيب الأحزاب في القائمة وتقييم المقاعد على الأحزاب بحسب جماهيريتها وعدد أعضائها وتأثيرها في الشارع.
وبحسب مراقبين فإن البحث عن "عراب" يأتي في إطار التعجيل بعقد الانتخابات البرلمانية.
وأوضح مراقبون أن البحث هذه المرة عن هذا العراب، الذي يستطيع التفاوض بين الأحزاب ووضع شروط توافقية تعمل على تنظيم ترتيب الأحزاب ونسبتها من القوائم الأربع على مستوى الجمهورية، يأتي بعد تجربة أولى كان يقودها رئيس مجلس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، الذي كلف بطريقة غير مباشرة بإنجاز هذه المهمة.
ولكن تراجع بعض القوى السياسية عن اتفاقاتها، والابتعاد بتكوين تحالفات أخرى للقوائم من وراء ما ينظم إليه "الجنزوري" جعله يعتذر عن هذه المهمة.
وقال مراقبون لـ"إرم" : إن العراب الذي سيتم التوصل إليه هذه المرة لن يكون اختيارًا من الأحزاب فقط، بل سيكون بعلم ومباركة من جانب رئاسة الجمهورية، بعد أن أعلن "السيسي" في اجتماعه الأخير مع الأحزاب، دعمه لهذه القائمة الموحدة، التي ستشكل من جانب الأحزاب.
بمعنى أن "السيسي" سيواجه أي محاولة من جانب بعض الشخصيات التي ترغب في إقامة قائمة موحدة تدعم مصلحتها السياسية على حساب أحزاب أخرى، لافتين إلى أن الشخصية التي سيتم الاتفاق عليها للقيام بهذه المهمة، سيكون عملها متابعًا من جانب الرئاسة، لضمان عدم الإخلال بحقوق الأحزاب في نصيب وترتيب القائمة الموحدة.
وفي هذا السياق، أوضح مراقبون أن هناك العديد من الشخصيات السياسية موضوعة حاليًا في مقام الاختيار لهذا الدور، على رأسهم من قام بهذه المهمة سابقًا وفشل فيها لعدم وجود مساندة رئاسية، وهو رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري.
وفي الوقت الذي توقع فيه البعض أن يكون رئيس الوزراء السابق، حازم الببلاوي متواجدًا في هذا الأمر، إلا أن منصبه في إحدى المؤسسات الاقتصادية العالمية، جعل ذلك مستبعدًا، ومن ضمن هذه الأسماء، اللواء سامح سيف اليزل، وأيضًا المستشارة تهاني الجبالي.
