انتهاء التحقيق في أحداث سقوط الموصل بيد داعش

بغداد -أعلنت اللجنة التي شكلها البرلمان العراقي للتحقيق بسقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم "داعش" صيف العام الماضي، الانتهاء من جلساتها التحقيقية مع 100 شخصية على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بسقوط الموصل، مشيرة إلى أنها وجهت أسئلة تحريرية لمسؤولين عراقيين كبار بشأن الأحداث.

وقال حاكم الزاملي، رئيس اللجنة التي باشرت أعمالها نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، في تصريحات للصحفيين ببغداد، اليوم السبت، إن "اللجنة أكملت جلساتها الخاصة بقضية التحقيق في سقوط الموصل بعد أن استضافت 100 شخصية آخرهم بشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى (مركزها الموصل) وعدد من القيادات الأمنية التي استضافتهم اللجنة اليوم".

وأضاف بأن اللجنة تعمل حاليا على إعداد التقرير النهائي الخاص بالتحقيق بسقوط الموصل، مشيراً إلى أنه "سيتم الكشف عن الأسماء المتورطة والبريئة عند إعلان نتائج التقرير".
وتابع أن "اللجنة ستنهي عملها بإعداد التقرير النهائي قبل الذكرى السنوية الأولى لسقوط الموصل 10 يونيو / حزيران من العام الماضي".

وأشار رئيس اللجنة إلى أن التحقيقات أظهرت تورط شخصيات، لم يكشف عنها، متوعداً بأن الشخصيات المقصرة أو المتلكئة ستتم إحالتها للقضاء.

ولفت الزاملي إلى أن اللجنة وجهت أسئلة تحريرية إلى رئيس إقليم شمال العراق مسعود البرزاني بشأن المراسلات العسكرية مع بغداد، التي جرت أثناء سقوط الموصل، كما تم توجيه أسئلة أخرى إلى القائد العام السابق للقوات المسلحة نوري المالكي بشأن حركة القطعات العسكرية، وإصدار أوامر انسحاب تلك القطعات من الموصل، فضلا عن رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي.

ولم يعط رئيس اللجنة تفاصيل أكثر حول طريقة إرسال تلك الأسئلة إلى المسؤولين الثلاثة وتوقيت إرسالها وفيما إذا وصل رد من أي منهم حتى اليوم أم لا.

وشكل مجلس النواب العراقي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لجنة للتحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد "داعش"، بتاريخ 10 يونيو/ حزيران الماضي قبل أن يوسع التنظيم نفوذه لاحقاً بمحافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، والأنبار.

وأجرت اللجنة البرلمانية على مدار الأشهر الماضية سلسلة تحقيقات مع قيادات أمنية في وزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى أثيل النجيفي محافظ نينوى وأعضاء مجلس المحافظة ومسؤولين محليين آخرين في نينوى.