لبنان.. تحذيرات من مخاطر الشغور الرئاسي على المسيحيين
حذر عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، من أن الشغور الرئاسي في لبنان يعرض الوجود السياسي المسيحي والكيان اللبناني ككل لـ"الخطر"، مشيرا إلى أن إيران هي من تُعيق انتخاب رئيس لبناني.
وجاء تصريح مجدلاني تعقيبا على ما تمخض عنه المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب ميشال عون، والذي كان من المتوقع أن يعلن خلاله مواقف حاسمة إزاء ملف التعيينات للقادة الأمنيين. ورجحت التقارير إعلان اعتكافه عن الحكومة، والتصعيد في شأن الملف الرئاسي.
لكن عون -الذي جاء مؤتمره على وقع التجاذبات بشأن قضية سجن الوزير السابق ميشال سماحة- كرر خلال المؤتمر مواقفه بشأن دعوته إلى "اعتماد الانتخابات الرئاسية على مرحلتين الأولى مسيحية والثانية وطنية، أو إجراء استفتاء شعبي ومن ينتخبه الشعب ينتخبه المجلس النيابي، أو إجراء الانتخاب بين القيادات المسيحية الأكثر تمثيلا، أو انتخاب المجلس النيابي قبل انتخاب رئيس الجمهورية"، مشددا على أنه "لن يعود الى حل يشابه اتفاق الدوحة".
ويقول مجدلاني، في تصريح خاص لـ"إرم" إن "الأفكار التي طرحها عون يمكن مناقشتها لكن في أجواء هادئة، وليس في الوقت الحالي الذي يشهد تعطيلا لعمل مجلس النواب، وشغورا في رئاسة الجمهورية"، داعيا إلى "انتخاب الرئيس أولا، وانتظام العمل السياسي، وإجراء انتخابات نيابية وبعدها يمكن مناقشة إمكانية تعديل الدستور، لأن الانتخاب من الشعب يحتاج إلى هذا التعديل".
ويضيف "لا أرى أن انتخاب رئيس للجمهورية سيكون قريبا، علما أنه في مثل هذه المواضيع في لبنان، ربما يكبس الزر في أي لحظة ويُحرر الملف الرئاسي، لكني لا أرى ذلك في الأفق القريب، لأنه مع الأسف اليوم من يحدد إمكانية وجود رئيس أم لا هي إيران".
ويتابع "طهران لا ترغب اليوم بانتخاب رئيس"، مشددا على أن "الشغور الرئاسي يعرض الوجود السياسي المسيحي للخطر، ومن ثم تتعرض الصيغة اللبنانية والكيان اللبناني للخطر".
وعن عدم اعتكاف عون عن الحكومة، أكد مجدلاني أنه "لا يمكن لأي فئة أن تعطل الحكومة الحالية وليس لدى أحد القدرة على ذلك".
وحول آخر التطورات الميدانية في الجارة سوريا، والتي يشارك فيها "حزب الله" بكل ثقله، يواصل الأخير معاركه في جرود القلمون الملاصقة للبنان، وسط مخاوف من الدخول إلى جرود عرسال اللبنانية، حيث يتواجد مقاتلو "جيش الفتح".
وقالت مصادر مقربة من الحزب لـ"إرم" إن "حزب الله يدرك جيداً حساسية الدخول إلى عرسال، وحالياً لا يزال منشغلاً في تأمين مواقعه، إذ لوحظت عودة الاشتباكات على بعض النقاط، ويحاول المسلحون استعادة تلة موسى الاستراتيجية التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 2600 متر وتشرف على غالبية الجرود".
