عشية النكبة.. مُسنون يحتفظون بذكريات ديارهم
عشية النكبة.. مُسنون يحتفظون بذكريات ديارهمعشية النكبة.. مُسنون يحتفظون بذكريات ديارهم

عشية النكبة.. مُسنون يحتفظون بذكريات ديارهم

مضى 67 عاماً على النكبة، ومازال الشعب الفلسطيني يعيش حياة التشرد والتهجير والمنفى بعيدا عن وطنه وبعيدا عن قراه في مخيمات الشتات واللجوء، في قطاع غزة والضفة و الدول المُجاورة، و ما زال السبعيني محمود عامر المُهاجر من حيفا يحتفظ  بأدوات المطبخ، التي استطاع حملها في رحلة التهجير عام 1948، من محمصة للقهوة، وجاروشة لطحن القمح، وغربال، وراديو، وركوة لنشل الماء من البئر، وسراج الزيت، وبابور كاز، وميجانا لدق الحبوب، وحمالة جمال، ومفاتيح المنزل، مؤكداً على عدم نسيانه أرضه و منزله في حيفا.

ولم ينسَ الستيني إبراهيم علي، بلدته الأصلية بئر السبع، فهي بالنسبة إليه التاريخ المؤلم والجرح النازف الذي لم ولن يندمل مهما طال الزمن، قائلاً: "كان عندنا كل شيء نأكل منه، القمح والشعير والبطيخ، وكانت حياتنا قبل الهجرة أجمل وأحلى حياة، ولم يكن للمشاكل وجود فيما بيننا، وكانت تربطنا كشعب فلسطيني إخوة حقيقية، كنا بالقرب من قرية رهط، ولم نكن نسمع باليهود إلا في أقصى شمال فلسطين فقط، ولكن بدون سابق إنذار، وجدناهم على أبواب بيوتنا يحاصرون منطقة النقب وقضاء السبع".

أما الحاج أحمد جبر من قرية المغار المهجرة فيعود بالذاكرة لسبع وستون عاماً مضت قائلاً: " كانت أرضنا فيها كل ما تشتهى العين والنفس، و كنا نملك 36 دونم عنب ومشمش ، وكانت حقولنا مليئة بكل أنواع الخضار والفاكهة".

وبالرغم مرور 6 عقود و 7 سنون، ما زال حلم العودة يُراودهم بالرجوع لأراضيهم، مهما طال الزمن، حيث يرى محمد حرب، الذي رحل من قرية مسكة  لواء طولكرم قسراً وكرهاً وهو في 13 من العمر،  بأن العودة قادمة لا محال ،و يستذكر قائلاً كان قرارا جماعيا من أهالي البلدة وعددهم حينها 900 شخصا، بالخروج في نهاية نيسان من العم 1948، خروج مؤقت حتى تهدأ الأمور ويعودوا.

وسيطر الاحتلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قام بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com