توترات في الأنبار بعد قرار العبادي إلحاق "النخيب" أمنياً بكربلاء
توترات في الأنبار بعد قرار العبادي إلحاق "النخيب" أمنياً بكربلاءتوترات في الأنبار بعد قرار العبادي إلحاق "النخيب" أمنياً بكربلاء

توترات في الأنبار بعد قرار العبادي إلحاق "النخيب" أمنياً بكربلاء

الرمادي ـ طالب برلمانيون وأعضاء الحكومة المحلية في محافظة الأنبار العراقية اليوم الخميس، رئيس الحكومة حيدر العبادي بإنهاء قضية النخيب لضمان عدم حصول تشنج اجتماعي بين أطياف الشعب العراقي، فيما عدها رئيس مجلس المحافظة رسالة استفزازية واضحة للسعودية .

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن النائب البرلماني فارس الفارس عن محافظة الأنبار، قوله "على رئيس الوزراء تحكيم لغة العقل في قضية ناحية النخيب والعمل على إنهاء تلك القضية الشائكة لضمان عدم حصول تشنج سياسي واجتماعي بين مكونات وطوائف الشعب العراقي "، مؤكدا أنع "على العبادي الخروج والتأكيد بأن النخيب أنبارية لقطع المشككين الذين أدعوا بأن النخيب هي ليست أنبارية ويجب إنهاء ربطها بالأنبار".

ووصف الفارس، الذين أكدوا بأنها ليست أنبارية بأنهم "طائفيون ويحاولون إيقاظ النعرة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي"، موضحا أن "النخيب هي وحدة إدارية تابعة للأنبار منذ زمن بعيد ولا يحق لأي جهة مهما كانت عنوانها بأن تدعي بأنها غير أنبارية".

شبح الطائفية

وكان مسؤولون وأعضاء في مجلس كربلاء، طالبوا قبل عدة أيام الحكومة المركزية بضم ناحية النخيب القريبة من الحدود الإدارية مع محافظة الأنبار إلى كربلاء ، فيما أكدوا أنهم يمتلكون وثائق ودلالات تاريخية تأكد بأنها أرض عائدة الى كربلاء وليست للأنبار .

وكلف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في الثالث من الشهر الحالي، قيادة عمليات الفرات الأوسط التابعة لمحافظة كربلاء بمسؤولية تأمين ناحية النخيب أمنيا الواقعة على الحدود الغربية للانبار تحت مبرر قطع الطريق على أي تهديد إرهابي يستهدف كربلاء، لكنه لم يروق لأبناء الأنبار.

فيما أكد صباح كرحوت رئيس مجلس الأنبار، "بأن المطالبات التي دعت الى إلحاق النخيب بكربلاء فسر على أنه استفزاز واضح للسعودية باعتبارها مطلة على حدودها"، واضاف "نحن في غنى عن تلك المطالبات والتفسيرات ويهمنا تحرير الأنبار من داعش".

من جانبه، اعتبر محافظ الأنبار صهيب الراوي، تصريحات بعض أعضاء مجلس كربلاء الذين أكدوا بأن ناحية النخيب عائدة الى كربلاء "بالكلام الذي يثير الطائفية"، مضيفا أن "تلك التصريحات تشنج الوضع الأمني بشكل كبير وتعطي حجة لتنظيم داعش بالاستمرار في تنفيذ مخططاته".

واكد الراوي، أن "الأنبار تشهد معركة كبيرة ضد تنظيم داعش، وهي غير قادرة على تحمل مثل تلك التصريحات غير المبررة التي تزعزع الوضع الأمني"، مشيرا إلى أن "حيدر العبادي وجه بتخويل قيادة عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار، بمسك الملف الأمني في ناحية النخيب، وإخضاع أي قوة من الحشد الشعبي أو غيره لأوامر تلك القيادة".

مؤشرات خطيرة

ودخلت الى ناحية النخيب قبل يومين قوة كبيرة من الحشد الشعبي قادمة من كربلاء وانتشرت في جميع مناطقها، حيث برر بعض مسؤولي الحشد دخولهم أنه لحماية كربلاء من الخطر الإرهابي على اعتبار أن النخيب مطلة على حدود الأنبار .

فيما أصدرت حكومة الأنبار المحلية، بيانا يستنكر دخول قوة من الحشد الشعبي الى ناحية النخيب قادمة من كربلاء على الرغم من سيطرة القوات الامنية عليها، فضلا عن مزاولة الدوائر الرسمية والخدمية عملها دون أي انقطاع.حيث طالب البيان العبادي بسحب تلك القوات وإعادتها الى كربلاء بغية عدم حدوث تشنج مجتمعي ما بين أبناء الانبار وكربلاء .

قرار حاسم

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأنبار أيهاب مجيد، إن "قرار الحكومة إلحاق النخيب أمنيا بكربلاء هي خطوة أولى لإعلان ضمها الى كربلاء ومن غير المعقول ان تقدم الحكومة على هذا القرار في تلك الأجواء القاسية التي تعيشها المحافظة نتيجة الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش" .

واضاف مجيد، "على الحكومة أن تصدر قرارا حاسما، يؤكد أن النخيب أنبارية لقطع الشك عن الذين يتصيدون بالماء العكر وإنهاء هذا الملف الشائك" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com