كيري يبحث في الرياض تحضيرات القمة الخليجية الأمريكية

جيبوتي- كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه سيبحث خلال زيارته إلى الرياض، قمة كامب ديفيد، التي ستجمع زعماء دول الخليج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، منتصف الشهر الجاري.

وقال كيري، في مؤتمر صحافي عقده أثناء زيارته إلى جيبوتي، إن "الولايات المتحدة قلقة من الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن، وستناقش مع المسؤولين السعوديين اليوم الأربعاء وقفا محتملا للقتال لمحاولة إدخال أغذية وأدوية للمدنيين".

وأضاف أن "الوضع يصبح أكثر سوءا بمرور الأيام، ونحن قلقون حيال ذلك"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "حثت كل أطراف الصراع في اليمن على الالتزام بالقانون الإنساني لضمان إبقاء المدنيين بعيدا عن خط النار".

وتعهد بتقديم 68 مليون دولار كمساعدة جديدة لمنظمات الإغاثة العاملة في اليمن مع تحذير المنظمات الإنسانية من أن نقص الوقود يمكن أن يؤثر على جهودها لمعالجة الأزمة.

وتسبب نقص الوقود في حالة شلل بالمستشفيات وأدى إلى توقف إمدادات الغذاء على مدى الأسابيع المنصرمة. وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.

وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية ضربات جوية في اليمن في 26 آذار/ مارس الماضي ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران واستولوا على أجزاء من البلاد منها العاصمة صنعاء بدعم من قوات مؤيدة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وذكر التحالف أنه ينظر في هدنة في عدد من المناطق للسماح بدخول إمدادات إنسانية.

وقال كيري "سنناقش طبيعة الهدنة وكيفية تطبيقها. أنا مقتنع برغبتهم في تنفيذ الهدنة"، مضيفا أنه "ناقش الفكرة مع دول أخرى أشارت إلى أن الحوثيين "ربما يكونون راغبين أيضا في وقف مؤقت للقتال".

وأجرى كيري في جيبوتي محادثات مع الحكومة قبل تفقد قاعدة أمريكية هناك تنطلق منها الطائرات في مهام في أجواء اليمن والصومال.

واجتمع كيري مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي وبحث دور البلاد كمركز لتدخلات واشنطن ضد التطرف في إفريقيا وملاذات التشدد الإسلامي في اليمن. وقال: "ما كنا سنفعل ما نفعله اليوم بدون المساعدة من جيبوتي".

وزار أيضا قاعدة عسكرية أمريكية تنطلق منها طلعات جوية فوق اليمن والصومال.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ضاعفت عدد المستشارين في جيبوتي لمساعدة عائلات الأمريكيين اليمنيين على الفرار من الصراع في اليمن وساعدت أكثر من 500 مواطن أمريكي حتى 28 نيسان/ أبريل الماضي.

وأكدت الأمم المتحدة أمس أن الصراع في اليمن قتل 646 مدنيا على الأقل منذ بدء الضربات الجوية للتحالف وبينهم 131 طفلا. وأصيب أكثر من 1364 مدنيا.

وتقول السعودية إن الحملة الجوية في اليمن تهدف إلى إعادة تثبيت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويقول الحوثيون إن حملتهم تهدف إلى محاربة مقاتلي تنظيم القاعدة ومكافحة الفساد.