تفاهمات مشتركة بين نصرالله وعون
تفاهمات مشتركة بين نصرالله وعونتفاهمات مشتركة بين نصرالله وعون

تفاهمات مشتركة بين نصرالله وعون

جاء لقاء الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب اللبناني ميشال عون في توقيت لافت وحساس يهمهما على أكثر من مستوى بغية التنسيق والبحث في ملفات عدة تنتظرهما على طاولة مجلس الوزراء وخارجه.


ويبقى أسخن هذه الملفات التعيينات في الأجهزة الأمنية والعسكرية وأبرزها في قيادتي قوى الأمن الداخلي والجيش.

وانعقد اللقاء بين الطرفين، في ظل إعلان "حزب الله" عن تنفيذ هجومه العسكري الموعود في جرود القلمون السورية وما ستحمله هذه المواجهة المنتظرة من مضاعفات في الداخل اللبناني المهزوز في الأصل والغارق في أكثر من أزمة، لم يتمكن المعنيون في البلد الخروج منها، وفي مقدمتها استحقاق رئاسة الجمهورية المعطلة والتي يقول فيها "حزب الله" إنها قد تمتد إلى أكثر من سنة وربما سنتين.

واجتمع نصرالله وعون بعد الصرخة المدوية التي وجهها الثاني إلى الحلفاء قبل الخصوم في "14 آذار" ليقف معه "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلى النهاية في معركة تعيين قادة الأجهزة الأمنية والتصدي لطرح التمديد لقائدي قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص والجيش العماد جان قهوجي.
ويعمل عون جاهدا على إيصال صهره العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش.


وكان قد رافق عون في زيارته نصرالله "حارس أسراره وخططه" صهره وزير الخارجية جبران باسيل في حضور معاون نصرالله حسين الخليل والمسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا.

وفي معلومات لشبكة "إرم" الإخبارية فإن اللقاء تناول مواضيع عدة من اليمن إلى تطبيق الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، وقدم نصرالله لعون شرحا مفصلا عن موقف الحزب من الأزمة القائمة في اليمن والرد الإعلامي والسياسي الذي يمارسه ضد المملكة العربية السعودية وأحقية "أنصار الله" في المشاركة في الهيكل السياسي اليمني دون أن يكون لجماعة الحوثيين أي مخطط في استهداف الرياض أو أي من بلدان الخليج.

ووضع نصرالله عون أيضا في صورة الاستعدادات التي اتخذها جناحه العسكري لمواجهة القلمون، وقدم له ملخصا عن ظروف المعركة وما آلت إليه التطورات في الميدان من الشمال إلى جنوب القنيطرة عند حدود الجولان المحتل والتدخلات الإسرائيلية واستمرار الحزب في مواجهته للجماعات التكفيرية.

وتم أيضا التطرق لموضوع الحكومة وما "تعانيه" من عراقيل تنسحب على وقف أعمال الجلسات التشريعية في البرلمان.

من جهته جدد عون موقفه الرافض للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية وإعلان تمسكه مرة أخرى بالتعيين.

وكان جواب نصرالله هنا أنه يؤيده في مبدأ التعيين حتى النهاية شرط توفر المعطيات المطلوبة وقبول افرقاء "14 آذار" بهذا الطرح، لا سيما الرئيس سعد الحريري، وطلب نصرالله من عون أن يتواصل مع الحريري ويحصل منه على جواب نهائي في شأن السير بالتعيين الذي يعني قطع الطريق على العماد قهوجي في البقاء على رأس قيادة الجيش و"قتل" حلم وصوله إلى رئاسة الجمهورية.

وركز نصرالله أيضا على ضرورة التنسيق مع الرئيس بري ومنع استمرار هذه "العاصفة" بينه وعون.

وكرر نصرالله موقف كتلته النيابية بالقول: "نحن معك يا جنرال ولن نتراجع وأنت صاحب الكلمة الأولى في هذا الاستحقاق".

وكان لعون تأكيد أنه مستمر بسلوك الخيارات التي أعلن عنها حيال عمل الحكومة إلى حين تحقيق مبتغاه "ونحن لا نتسول من احد".


في غضون ذلك يؤكد مراقبون لشبكة "إرم" الإخبارية أن العلاقة بين نصر الله والجنرال تبقى في التصنيف الاستراتيجي ولا توهم في خلق أزمة بينهما حتى لو لم يلتقيا في التحليل حيال عدد من الملفات "ولن يفترقا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com