عاصفة الحزم فتحت باب "إعادة الأمل" بموازين جديدة
عاصفة الحزم فتحت باب "إعادة الأمل" بموازين جديدةعاصفة الحزم فتحت باب "إعادة الأمل" بموازين جديدة

عاصفة الحزم فتحت باب "إعادة الأمل" بموازين جديدة

بعد 27 يوما على بدايتها، فتحت عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها المملكة العربية السعودية على رأس تحالف عربي منذ الساعات الأولى ليوم الخميس 26 مارس/ آذار الماضي، باب "إعادة الامل" للشعب اليمني، بناء على موازين جديدة فرضتها العملية العسكرية التي حققت أهداها بنجاح، دون أن تتعرض قوات التحالف لخسارة واحدة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم "عاصفة الحزم" العميد أحمد عسيري مساء الثلاثاء انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل"، مشيرا إلى أن العمليات انتهت بناء على طلب الحكومة اليمنية، وبعد أن حققت أهدافها.

وأكد عسيري أن التحالف سيركز من الآن فصاعدا "على الأمن ومكافحة الإرهاب والمعونة والحل السياسي في اليمن"، وأن العمليات العسكرية "ستستمر في أي وقت حال دعت الضرورة، كما سيواصل التحالف منع الحوثيين من التحرك أو القيام بأي عمل".

ويرى مراقبون أن تلك الخطوة تأتي في إطار تخطيط مدروس، من شأنه أن يحقق عدد من التأثيرات، فضلا عن كونها تتويجا لنجاح عمليات التحالف العربي. وتسد تلك الخطوة الباب أمام أي تساؤلات كان من المحتمل أن تظهر في الأفق القريب، حول ما حققته عملية "عاصفة الحزم" من نتائج، حال استمرت لفترات أطول، وبخاصة وأن خبراء عسكريين كانوا قد أكدوا أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العمليات من هذا النوع، لا يجب أن تزيد عن شهر إلى شهر ونصف. 

وتلفت تصريحات المتحدث باسم العملية، العميد عسيري إلى حقيقة استمرار العمليات العسكرية وليس توقفها، على خلاف ما يعتقده البعض، ولكنها ستكون عمليات أشبه بالعمليات الجراحية، بمعنى أن أي عمل أو تحرك سيقوم به الحوثيون مجددا نحو إعادة تنظيم صفوفهم أو تلقي دعما إيرانيا، سيواجه بعمل يتناسب مع حجم هذا التحرك، ما يعني عمليا أن ما حدث هو "دخول عاصفة الحزم مرحلة جديدة" وليس توقفها. 

وبحسب عسيري، سوف تستمر العمليات الإنسانية والإغاثية لمساعدة اليمنيين وحمايتهم، فضلا عن سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، مع الاستمرار في جهود مكافحة الإرهاب وعمليات إجلاء الرعايا الأجانب، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.

وتلقي عملية "إعادة الأمل" التي يراها المراقبون خطوة أتت بناء على إستراتيجية مدروسة، الكرة في ملعب الحوثيين وحلفائهم من جانب، وملعب المجتمع الدولي من جانب آخر، وبخاصة وأن المصطلح الجديد "إعادة الأمل" والإعلان الذي خرج به التحالف، يغلق الباب أمام أي محاولات من قبل الحوثيين ومن يدعمونهم للزعم بأن ثمة أهداف أخرى من وراء العمليات العسكرية في اليمن.

وتشكل المرحلة الجديدة اختبارا لمدى قدرة المجتمع اليمني بكامل أطيافه السياسية والقبلية على التعاطي مع الواقع الجديد، والذي يختلف جذريا عما كان عليه ما قبل 26 مارس/ آذار الماضي. 

ويؤكد مراقبون أن القرار الصادر مساء الثلاثاء يرسخ للأهداف التي بدأت من أجلها "عاصفة الحزم" والتي لا تتجاوز إعادة الشرعية التي سلبتها جماعة الحوثي، وإصلاح الخلل في موازين القوى الداخلية اليمنية. بيد أن القرار يأتي في ظل تحقيق أهداف إستراتيجية أخرى، من بينها تقويض النفوذ الإيراني بشكل لا يقبل الشك، بعد أن تم تدمير عوامل القوة التي سيطرت عليها جماعة الحوثي، من بينها نظم صاروخية متطورة، كانت ستتحول آجلا أم عاجلا إلى شوكة في ظهر المملكة العربية السعودية والخليج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com