الأردن.. البخيت يقترح تصويب العلاقة مع الإخوان
الأردن.. البخيت يقترح تصويب العلاقة مع الإخوانالأردن.. البخيت يقترح تصويب العلاقة مع الإخوان

الأردن.. البخيت يقترح تصويب العلاقة مع الإخوان

اقترح رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت، تصويب العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين.

جاء ذلك في محاضرة للبخيت أقيمت، يوم الأربعاء، في مقر حزب التيار الوطني (أكبر الأحزاب الأردنية الموالية للسلطات)، وحملت عنوان "التحديات ومواجهتها" وحضرها عدد كبير من الوزراء والنواب الأردنيين الحالين والسابقين وعلى رأسهم رئيس البرلمان الأسبق، النائب في البرلمان الحالي، وأمين عام حزب التيار الوطني عبد الهادي المجالي.

ولفت البخيت في محاضرته إلى أن هناك عدة مقترحات لتمكين الأردن داخلياً في التحديات التي يمر بها.

وأضاف أنه من بين تلك المقترحات أن يتم " تصويب العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين.. هذه العلاقة الملتبسه هي من الملفات المسكوت عنها.. فالأردنيون متدينون بالطبيعة، والملك الشهيد المؤسس (عبد الله الأول) هو من رعى جمعية الإخوان المسلمين، وهو الذي أوقع المصالحة التاريخية وبسلاسة بين الإسلام والعروبة، وتدريجياً، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من القيام بالأدوار الدعوية والسياسية.. لقد آن الأوان لفصل الدعوي عن السياسي.. كذلك لا بد من فصل الجماعة عن حزب جبهة العمل الإسلامي من حيث الهيئات الإشرافية (مجلس شورى ومكتب تنفيذي) وبالنهاية لابد من التزام حزب جبهة العمل الإسلامي بقانون الأحزاب".

وتعتبر دعوة البخيت إلى تصويب العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين الأولى من نوعها على مستوى رؤساء الوزراء الأردنيين السابقين، على الرغم من خلافاته العميقة مع الجماعة، والتي اتهمت حكومته العام 2007 بتزوير الانتخابات البرلمانية وحصلت فيها الجماعة على ستة مقاعد في مجلس النواب "الغرفة الأولى للبرلمان" من أصل 110 مقعد.

وشهدت علاقة الجماعة مع السلطات الأردنية في الآونة الأخيرة توتراً متزايداً، إذ ألقت السلطات الأردنية القبض على نائب مراقب عام الجماعة زكي بني أرشيد في 21 نوفمبر/تشرين ثان العام الماضي، بتهمة الإساءة لعلاقات المملكة بالإمارات، إثر انتقاده لها حين صنفت الجماعة كمنظة "إرهابية"، لتصدر محكمة أمن الدولة (عسكرية) حكماً بسجنه عاماً ونصف العام مع الأشغال الشاقة في 15 شباط/فبراير الماضي.

ومؤخراً اتهمت جماعة الإخوان المسلمين السلطات الرسمية الأردنية بمساندة مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات للانقلاب على شرعية الجماعة بمنحه تصويباً قانونياً لأوضاع الجماعة، بموجبه أعلن ذنيبات برفقة 10 قيادات مفصولة من الجماعة عن نفسه مراقباً عاماً للجماعة.

وبخصوص الحرب على "داعش" قال البخيت إن "داعش يهدد الأردنيين جميعاً سواء من كانوا في المعارضة أو في الموالاة، وبعد القضاء على هذا التهديد يمكن استئناف الحوار حول خلافاتنا".

وأوضح أنه "منذ الإعلان عن استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة ، بدأ يدور جدل مختلف حول المشاركة البرية الأردنية أو عدم المشاركة ضد داعش".

واعتبر أن "المشاركة البرية ضد داعش مستبعدة لأسباب عدة من بينها أن السوريين والعراقيين أبدوا عدم رغبتهم في تواجد قوات على أراضيهم، وأن الحرب ضد داعش ليست حرباً بالمعنى التقليدي ولا تناسب الجيوش النظامية، وداعش لاتمسك أرضاً ولا تقيم مواقع دفاعية كلاسيكية ولا توفر أهدافاً للتشكيلات النظامية حتى تنفتح وتقوم بالهجوم التقليدي، وأن الجيوش العراقية والسورية والعشائر أكثر معرفة بطبيعة الأرض".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com