إسرائيل شنت 16 غارة على مواقع بالضاحية الجنوبية لبيروت
اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الإثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مدينتي بابنوسة غرب كردفان والفاشر شمال دارفور، فيما شهدت تلك الاشتباكات قصفا مكثفا نفذه الطيران التابع للجيش.
وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز"، إن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور شهدت معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط حي ديم سلك الواقع في مناطق تماس بين الطرفين.
وأكد الشهود أن الطيران الحربي التابع للجيش أسقط قذائف متتالية من البراميل المتفجرة على عدة مواقع بالفاشر، وذلك بالتزامن مع اندلاع الاشتباكات مع قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز" بتجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة لليوم الثالث على التوالي، في محيط مقر قيادة الفرقة 22 مشاة.
وأشارت إلى اقتراب قوات الدعم السريع من محيط الفرقة 22 داخل مدينة بابنوسة، حيث يقود العمليات العسكرية فيها كل من قائد قطاع غرب دارفور، اللواء عبد الرحمن جمعة، وقائد قطاع شرق دارفور العميد حسن نهار.
ومنذ يناير الماضي تشهد مدينة بابنوسة معارك بين الحين والآخر بين قوات الدعم السريع التي تُطوّق مداخل ومخارج المدينة، والجيش السوداني المتحصن بدفاعاته داخل مقر الفرقة الـ 22 مشاة.
وأدى الصراع على مدينة بابنوسة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، بعد أن خرجت كل المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، كما توقّفت مصادر المياه في المدينة.
وتبعُد مدينة بابنوسة نحو 600 كم عن العاصمة الخرطوم، وتعدّ من المدن الإستراتيجية في البلاد، ومن المحطات الرئيسة للسكك الحديدية، حيث تربط غرب السودان بشماله وشرقه.
وفي الخرطوم، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الإثنين، قرب سلاح الإشارة التابع للجيش في مدينة الخرطوم بحري.
وأكدت مصادر لـ"إرم نيوز"، أن قوات الدعم السريع شنت، صباح الإثنين، هجومًا على "سلاح الإشارة" من ثلاثة محاور "شرقًا وغربًا وشمالًا"، فيما اندلعت الاشتباكات العنيفة مع الدفاعات المتقدمة لقوات الجيش.
وهذه الاشتباكات هي الثانية من نوعها خلال هذا الأسبوع، حيث دارت، يوم السبت، معارك عنيفة بين الطرفين قرب "سلاح الإشارة" التابع للجيش، واستمرت إلى ما بعد غروب الشمس.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الـ12 وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص، وتشريد نحو 8 ملايين شخص موزعين بين النزوح الداخلي، واللجوء إلى دول الجوار.