المعارضة السودانية تتهم الاتحاد الافريقي بـ"الانقلاب" عليها

اتهمت أحزاب المعارضة السودانية المشاركة في الحوار الوطني اليوم السبت، الإتحاد الأفريقي بالسعي لوضع خطة لنقل الحوار السوداني إلى الخارج وقلب الطاولة عليها في الداخل.

واستدلت الأحزاب المعارضة، بدعوة الإتحاد الافريقي لـ (35) شخصية لحضور الملتقى التحضيري في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، وعقده لاجتماع تنويري مع قيادات الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني دون حضور الأحزاب المحاورة، مؤكدة إن "تلك الشخصيات لا تمثل رأي المحاورين".

وكشف الناطق باسم آلية الحوار الوطني، كمال عمر في مؤتمر صحفي اليوم السبت،عن "حَشد الجَبهة الثورية لأكثر من (65) مُنظمة للمشاركة في الاجتماع التحضيري"، مشيراً إلى أنّ "الخطوة تعد حواراً بديلاً بأجندة وموضوعات تخالف نصوص الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الدعوة الأولى للتحضيري من قبل الإتحاد الأفريقي الوسيط بين آلية الحوار والجبهة الثورية لتقريب وجهات النظر وتوفير الضمانات للمشاركين من الخارج بـ "حوار الداخل".

وشدد، على أن الواقع بأديس "يتناقض مع التزام الآلية رفيعة المستوى المعلن تجاه الحوار الداخلي، وتحول لوصاية وتغول على سيادة الدولة وشأنها الداخلي عبر البند (456)".

واتهم كمال، جهات - لم يسمها ـ بإخفاء أجندة اجتماع الملتقى التحضيري، معتبراً أن إخفاء الأجندة عن الشعبي تم لتمرير أجندة عن عمد.

وكانت الالية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، أبلغت المعارضة السودانية والمؤتمر الوطني "الحزب الحاكم" بموعد لعقد اجتماع تحضيري باديس لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لوضع الاجراءات العملية لانطلاقة الحوار السوداني، لكن المؤتمر الوطني رفض دعوة المشاركة، وبرر الأمر باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بينما قبل تحالف قوى الاجماع الوطني برئاسة حزب  الأمة القومي والجبهة الثورية الدعوة، وتوجهت الى اديس في الموعد المحدد.