حريق يلتهم مخيما للنازحين السوريين في لبنان
حريق يلتهم مخيما للنازحين السوريين في لبنانحريق يلتهم مخيما للنازحين السوريين في لبنان

حريق يلتهم مخيما للنازحين السوريين في لبنان

عكار- التهمت النيران، السبت، مخيماً للنازحين السوريين بالقرب من بلدة قبة بشمرا في عكار شمال لبنان، جراء تماس كهربائي.

وبحسب شهود عيان فقد أدى الماس الكهربائي إلى احتراق عدد كبير من الخيام بكل محتوياتها، دون حصول إصابات بشرية.

وأدى الماس الكهربائي إلى اندلاع النيران فجأة دون التمكن من السيطرة عليها بسبب نوعية الخيام والتي هي من الخيش (نوع من القماش المحاك بالخيط السميك) ما أدى إلى سرعة هائلة في انتشار النيران، التي التهمت عشر خيام خلال دقائق معدودة.

وناشد أهالي المخيم الجميع، العمل للتدخل الفوري لمساعدتهم ونجدتهم، خاصة أنه لم يعد هناك مكان يأوون إليه، كما احترقت كل الوثائق والأوراق الثبوتية وكل ما يملكونه، قبل أن تحضر قوة من الأمن الداخلي، وفتحت تحقيقا بما جرى لكشف الملابسات.

وأوضح كمال الجاسم، أحد النازحين، 35 عاما، ما حصل بقوله: "النيران اندلعت في خيمة مجاورة وفرّ الأطفال والنساء مذعورين نحو البحر خوفا من النار، رغم الصرخات وطلب الاستغاثة إلا أن النار كانت أسرع ، بحيث التهمت الخيمة تلو الأخرى".

متسائلاً عن مصيره وذويه، قال الجاسم: "أين سنقضي الليلة؟ لا أعرف هل سنبقى في العراء؟"، مطالبا بـ"تقديم مساعدة عاجلة للتعويض وبناء خيام جديدة".

أما وليد حمد العبدالله، 40 عاما، فجزم أن "الحريق ناجم عن ماس كهربائي، وهو غير مفتعل"، متابعا أن "الناس (اللاجئين) فقراء، ولا أحد يضمر الشر لأحد".

ولفت إلى أن "المشكلة أن الدفاع المدني تأخر لحوالي الساعة، وخلال هذا الوقت التهمت النيران كل الخيام تقريباً".

وقدر العبدالله الخسائر بملايين الليرات، مطالباً بـ"المساعدة لإيواء العائلات المتضررة".

أما أسعد العبدالله، 37 عاما، والذي بدا عليه الغضب، فقال: "ما يهمني أين سنقضي ليلتنا؟ أين سننام؟ أننام في الحقول؟ وإلى من سنتوجه".

عمر حسن الفارس، 33 عاما، قال: "عائلتي مؤلفة من تسعة أفراد وهناك هويات وجوازات سفر احترقت"، متابعا "لقد خرب بيتي، لكنني أشكر الله أنني وأولادي خرجنا سالمين"، مكرراً والدمعة تنزل من عينيه: "أين سأذهب بأولادي الليلة لا أدري!".

أما مريم إبراهيم، 45 عاما، أم لستة أطفال فشرحت ما حصل بقولها: "أطفالي كانوا نائمين وفجأة اندلعت النيران، فصرخت واستغثت ولكن لم أجد من يساعدني على إخراج أطفالي، إلا أني تمكنت من ذلك رغم الارتباك الكبير".

واستقبل لبنان أكثر من 1.1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده بلادهم منذ منتصف مارس/آذار 2011، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com