العبادي في تكريت والقوات العراقية تقتحم المدينة
العبادي في تكريت والقوات العراقية تقتحم المدينةالعبادي في تكريت والقوات العراقية تقتحم المدينة

العبادي في تكريت والقوات العراقية تقتحم المدينة

واشنطن - تقدمت القوات العراقية الخاصة نحو وسط مدينة تكريت يوم الخميس مدعومة بطائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أكبر هجوم حتى الآن على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين في المدينة مسقط رأس صدام حسين.

وشنت طائرات التحالف أول ضرباتها الجوية ضد أهداف للدولة الإسلامية في تكريت يوم الأربعاء.

ومما يسلط الضوء على شبكة الولاءات المعقدة خلف الصراع قال جنرال أمريكي كبير إن واشنطن طلبت انسحاب الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران التي تقاتل إلى جانب الحكومة العراقية قبل أن توافق على المشاركة.

وقالت جماعتان شيعيتان إنهما علقتا المشاركة في القتال احتجاجا على التدخل الأمريكي.

واستهدفت بعض الميليشيات أفرادا أمريكيين في صراعات سابقة بالعراق لكن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضع الطرفين في صف واحد.

ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي قدم طلبا إلى التحالف لتنفيذ ضربات جوية رغم معارضة الميليشيات إلى تكريت يوم الخميس للإشراف على عمليات استعادة المدينة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن التحالف نفذ 17 ضربة في تكريت حتى الآن بالاضافة إلى 24 ضربة نفذتها القوات الجوية العراقية.

وقال العميد تحسين إبراهيم صادق إن القوات الجوية العراقية وقوات التحالف تنفذ ضربات بهدف القضاء على "العدو" وإن القوات تتقدم وهو ما يتيح لها تطهير "جيوب المقاومة" ويسمح لباقي القوات بالتقدم.

وكان أكثر من 20 ألفا من الجنود العراقيين وأفراد الميليشيات الشيعية شبه العسكرية المعروفة باسم الحشد الشعبي تشارك في العملية التي بدأت في أوائل مارس آذار لكنها توقفت قبل نحو أسبوعين بسبب القنابل البدائية الصنع والشراك الخداعية.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على المنطقة المحيطة بتكريت في الأسبوع الأول من الحملة ودخلت بعض الضواحي في المدينة نفسها التي اجتاحها تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو حزيران.

لكن المتشددين صمدوا لأكثر من ثلاثة أسابيع في عدة مناطق بينها مجمع قصور شيدت خلال حكم صدام وتغطي منطقة مساحتها ستة كيلومترات تطل على نهر دجلة حسبما أفاد بعض المسؤولون المحليون.

وقال رئيس بلدية تكريت إن الطائرات العراقية وطائرات التحالف تضرب مجمع القصور بالاضافة لحي القادسية الشمالي الذي لا يزال المتشددون يسيطرون على جزء منه بالإضافة لحي الشيشين في الجنوب.

وقال عمر التكريتي إن التركيز منصب على مواقع قيادات التنظيم. ويتم تحديد الأهداف بعناية لأنه يعتقد أن مقاتلي التنظيم يحتجزون سجناء في بعض من القصور الخمسة والستين.

وذكر ضابطان في مركز عمليات تكريت أن ضربات قوات التحالف والقوات العراقية استهدفت أجزاء من المجمع يستخدمها المتشددون لتخزين أسلحة وذخيرة.

ميليشيتان تعلقان مشاركتهما

انضم التحالف للعملية في تكريت تلبية لطلب من قادة الجيش العراقي لكن قادة ميليشيات شيعية رفضوا علنا أي دور أمريكي في الحملة لاستعادة المدينة.

وعلقت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق مشاركتهما في عملية تكريت يوم الخميس احتجاجا لكن منظمة البدر وهي أكبر وأقوى المجموعات داخل الحشد الشعبي قالت إنها ستواصل القتال.

وقال المتحدث باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي "كانت لدينا القدرة الكافية على تحرير تلك الأراضي ... فحاولت أمريكا الدخول .. لاختطاف النصر الكبير."

وانتقد جعفر الحسيني -وهو متحدث عسكري باسم كتائب حزب الله- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدعوته التحالف للمشاركة وهدد بالانسحاب من ساحة القتال.

وقال "لا يمكن لكتائب حزب الله أو أي من فصائل المقاومة أن تكون في خندق واحد مع الأمريكيين."

وفي كلمة بقاعدة جوية حيث تقلع الطائرات العراقية في طلعات جوية فوق تكريت قلل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي من دور المستشارين الإيرانيين في المعركة.

وقال إن المستشارين الإيرانيين لا علاقة لهم بعمل القوات الجوية وإن الإيرانيين يعملون مع الحشد الشعبي كمستشارين ويقتصر وجودهم على المواقع الخلفية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com