معارضون سوريون: "عاصفة الحزم" استهدفت ذيل الأفعى بصنعاء وتركت رأسها في دمشق
معارضون سوريون: "عاصفة الحزم" استهدفت ذيل الأفعى بصنعاء وتركت رأسها في دمشقمعارضون سوريون: "عاصفة الحزم" استهدفت ذيل الأفعى بصنعاء وتركت رأسها في دمشق

معارضون سوريون: "عاصفة الحزم" استهدفت ذيل الأفعى بصنعاء وتركت رأسها في دمشق

أنقرة - اعتبر معارضون سوريون، أن العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدد من الدول ضد الحوثيين في اليمن، تستهدف ذيل الأفعى الإيرانية في صنعاء وتترك رأسها حراً في كل من العراق وسوريا.

وكتب المحلل السياسي والمعارض السوري ماهر سليمان العيسى في تدوينة على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، اليوم الخميس، "لا قيمة لأية ضربة لذيل الأفعى الإيرانية في اليمن مهما اتسعت وعظمت.. إلا إذا قطع رأسها في العراق وسوريا".


وأضاف بأن خطوة مواجهة إيران "ما تزال ناقصة".


بدوره قال الصحفي السوري المعارض ربيع محمد، إن "10 دول نصفها خليجية بدأت حملة عسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية الولاء والدعم في اليمن.. لن أهلّل وأبشّر مالم أر النتائج".


وفي تدوينة كتبها على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، أوضح محمد "كان يمكن تلافي كل هذا والدعس على رأس الأفعى الإيرانية في المنطقة بدعم محدود للثوار في سوريا".


أما خالد مهيدي وهو طبيب سوري معارض قال "الآن الخليج يهاجم الحوثيين باليمن بموافقة الجامعة العربية ومباركة دولية، أين أنتم من الثورة السورية، ولماذا لم يتم إيقاف المجازر التي يرتكبها بشار(الأسد) بحق الشعب السوري منذ 4 سنوات وهو مدعوم إيرانياً بشكل أكبر من الحوثيين"، بحسب ما كتب على صفحته على "فيسبوك".


فيما قالت رولا حيدر مذيعة سورية في قناة أورينت التابعة للمعارضة في تدوينة على صفحتها على "فيسبوك": "شيء جميل أن تشعر كمواطن عربي بعزوة أن أخوانك هبّوا لنجدتك بقوة ومن دون تسويف.. اليمن السعيد عائد.. عقبالنا (وتقصد المعارضين السوريين)".


أما ياسين كرم وهو ناشط إعلامي سوري معارض فقد اختصر تعليقه على عملية "عاصفة الحزم" بتساؤل كتبه على "فيسبوك" وهو "طب ونحنا؟"، (أي ماذا بشأن السوريين الذين يواجهون نظام الأسد المدعوم إيرانياً منذ أكثر من 4 سنوات).


فيما أعلن أسامة الخديري في تدوينة على صفحته الشخصية على "فيسبوك" عن أمنية له قائلاً "ياريت حدودنا مع سعودية.. من سوري حزين"، في إشارة إلى أن السعودية والتحالف الذي تقوده تدخّل في اليمن لوجود حدود مشتركة للأخير مع السعودية في حين أن سوريا لا تمتلك تلك الحدود لتتدخل الرياض ضد الأسد.


ومن المعروف أن قطع ذيل الأفعى لا يؤدي إلى قتلها وتبقى قادرة على الحركة ومهاجمة خصومها، ولا تقتل الأفعى عادة إلا بقطع رأسها.


ومنذ أربع سنوات، تطالب المعارضة السورية المدعومة من دول عربية وغربية، بتقديم الدعم العسكري لمقاتليها من تسليح وتدريب، لمواجهة قوات النظام السوري والإطاحة به، إلا أنها لم تتلق الدعم المطلوب رغم الوعود الكثيرة بذلك.


وأعلن الائتلاف السوري المعارض، في بيان أصدره في وقت سابق اليوم، عن تأييده ودعمه لعملية "عاصفة الحزم"، داعياً لبناء ما أسماه بـ"التحالف الوثيق" لإنهاء نظام بشار الأسد.


وكان النظام السوري اعتبر عملية "عاصفة الحزم" "عدواناً سافراً"، بحسب ما أوردته وكالة أنبائه الرسمية(سانا) في وقت سابق اليوم.


 وتعتبر إيران داعماً رئيسياً للنظام السوري مادياً وعسكرياً في مواجهته للثورة الشعبية الذي اندلعت ضده منذ أكثر من 4 سنوات وتحولت تدريجياً إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة سقط جراءه أكثر من 220 ألف قتيل، بحسب إحصائيات أممية.


كما أن إيران متهمة في التغلغل سياسياً وعسكرياً في جارتها العراق ودعم الحكومات في بغداد التي يرأسها شيعة وجاءت بعد إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين(سني) من قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003.


ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.


وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية، أن الضربة الجوية الأولى من عملية "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، نتج عنها "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، وأربع طائرات حربية".


جاء هذا في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، صباح اليوم، مشيرة إلى أن عملية "عاصفة الحزم" تمت بأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، وبمتابعة الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.


ويشارك في عملية "عاصفة الحزم"، خمس دول خليجية، هي السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة بقوات برية وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com