تقرير إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول صفقة إدخال "الأدوية" إلى غزة

انشغل الإعلام الإسرائيلي بالصفقة الجديدة المصغرة، التي تتعلق بإدخال أدوية حيوية للأسرى الإسرائيليين، في مقابل سماح إسرائيل بإدخال أدوية لسكان قطاع غزة.

وأثارت مسألة إدخال تلك الأدوية أسئلة بشأن الآلية المتبعة لتنفيذ خطوة من هذا النوع، وهو الأمر الذي كشفت عنه النقاب وسائل إعلام عبرية، ومنها قناة "الأخبار الـ12". 

وأوضحت القناة العبرية في تقرير لها، الليلة البارحة، أن قطر تعهدت أمام إسرائيل بأنها ستسلمها دليلًا على وصول الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تعهدت أنها الطرف الذي سيباشر جلب وشراء الأدوية المطلوبة.

وسلَّمت إسرائيل الوسيط القطري قائمة بالأدوية المطلوبة، فيها تعهدت الدوحة بإتمام تلك الخطوة، إذ أشارت القناة إلى أن من بين الأدوية ما يتعلق بأمراض مزمنة إضافة إلى أجهزة استنشاق، في مقابل السماح بزيادة عمليات إدخال أدوية مهمة إلى سكان القطاع.

وأوضح التقرير أن عمليات إدخال الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين بدأت منذ أمس السبت، وسط حالة من التعتيم، ويفترض أن تُستكمَل اليوم الأحد، بناء على اتفاق مع قطر، وتعهد بأن تثبت الأخيرة للإسرائيليين أن تلك الأدوية وصلت بالفعل.

وعن طريقة تحديد الأدوية التي يحتاج إليها الأسرى، استندت إلى معلومات جمعتها السلطات الإسرائيلية من عائلاتهم ومن الأطباء المعالجين، على أن تتولى قطر إدخال الأدوية لتصل إلى الصليب الأحمر، في إطار صفقة صغرى ينبغي أن تشمل إرسال دليل الوصول إلى تل أبيب.

وشملت القائمة التي اشترتها قطر تحديدًا: أدوية السكري وحقن الأنسولين وأجهزة قياس السكر في الدم، وأجهزة استنشاق لمرضى الربو، وأدوية لمرضى القلب وضغط الدم، وأخرى لعلاج التهابات المعدة والأمعاء، وكذلك نظارات طبية للرؤية، وهو ما يمكن تفسيره بأن الحديث يجري في الغالب عن أدوية لكبار السن.

وجاء تمسك إسرائيل بإرسال إثبات بوصول الأدوية بناء على ضغط تمارسه عائلات الأسرى الإسرائيليين، والذين توجهوا إلى مجلس الحرب وطالبوه بإثبات مرئي على وصول الأدوية؛ ما يعني أن ثمة مقاطعَ فيديو، ربما تصل لوسائل الإعلام بعد ذلك.

وأكدت القناة العبرية أن إدخال الأدوية إلى قطاع غزة، أي الشق الثاني من الصفقة، لن يحدث سوى بعد أن ترى عائلات الأسرى الدليل المرئي على وصول الأدوية إلى ذويهم في الأسر.

وتجدر الإشارة إلى أن ممثل الطرف الإسرائيلي في تلك الصفقة هو رئيس الموساد، دافيد برنياع، كما نبهت القناة إلى أن صفقة من هذا النوع جاءت عقب ضغط قطري مكثف على حركة حماس، ولا سيما منذ سفر 6 عائلات لديها أسرى في غزة إلى الدوحة، وعرض قضيتهم على المسؤولين القطريين.