بعد اغتيال تيسير الجعبري.. فصائل فلسطينية تنهي الوساطة المصرية مع إسرائيل

أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، إنهاء العمل بالوساطة المصرية مع إسرائيل، وذلك على خلفية القصف الإسرائيلي على غزة واغتيال أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي.

وقال "أبومجاهد" المتحدث باسم الغرفة المشتركة إن "العدو غدر بالوساطة المصرية، ومن هنا نقول لا وساطة بعد هذه اللحظة".

وفي بيان لاحق، قالت الغرفة المشتركة إنها "في حالة انعقاد الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة"، مؤكدة أن "العدوان لن يمر مرور الكرام وأن رد المقاومة قادم بالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة".

من جهته، قال داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن "إسرائيل غدرت بالوساطة المصرية، وردنا سيكون بعدم الاستسلام أمام هذه السياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال".

وأضاف في تصريح إذاعي: "لن نتهاون في الرد على العدوان الإسرائيلي الذي يعد إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، والرد سيكون خلال الساعات المقبلة قويًا، وعلى حجم الجريمة، والدم الفلسطيني لن يكون سُلّمًا يصعد قادة الاحتلال عبره إلى سدة الحكم في الكيان الصهيوني".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفًا على شقة سكنية في برج الشفاء بمدينة غزة ما أسفر عن اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.

وأسفر القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم سيدة وطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، وإصابة 55 آخرين بجراح مختلفة.

وتأتي العملية الإسرائيلية بعد أيام من استنفار واسع على حدود القطاع تحسبًا لرد من الحركة على اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من مخيم جنين في الضفة الغربية.

"دون خطوط حمر"

في ذات السياق، توعد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في مقابلة تلفزيونية أجريت معه من طهران الجمعة، إسرائيل بخوض معركة "دون خطوط حمراء" والرد الصاروخي وصولا إلى تل أبيب، بعد مقتل الجعبري.

وقال النخالة: "العدو الصهيوني بدأ هذا العدوان وعليه أن يتوقع قتالنا من دون توقف إنشاء الله حتى النصر. لا مهادنة بعد هذا القصف، لا مهادنة بعد هذا العدوان".

وأكد أنه "لا خطوط حمراء لهذه المعركة (..) ستكون تل أبيب أيضا أحد الأهداف التي ستقع تحت طائلة صواريخ المقاومة وكافة المدن الصهيونية".

وتابع النخالة: "على مقاتلي الجهاد الإسلامي كافة وعلى مقاتلي المقاومة الفلسطينية أن يقفوا اليوم وقفة رجل واحد في مواجهة هذا العدوان وفي مواجهة هذا الصلف الصهيوني".