ما دلالات زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "حميدتي" إلى روسيا؟‎‎
ما دلالات زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "حميدتي" إلى روسيا؟‎‎ما دلالات زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "حميدتي" إلى روسيا؟‎‎

ما دلالات زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "حميدتي" إلى روسيا؟‎‎

يرى خبراء سياسيون أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والوفد المرافق له إلى روسيا كانت متوقعة في هذا التوقيت، مؤكدين أنها تحمل دلالات عدة تتعلق بتحقيق مصالح السودان وبحث موسكو عن موطئ قدم جديد لها في القارة الأفريقية.

ووصل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية بدعوة من الحكومة الروسية.

ورافق قائد قوات الدعم السريع "حميدتي" في الزيارة عدد من الوزراء، أبرزهم وزير المالية جبريل إبراهيم، ووزير الطاقة والنفط محمد عبد الله محمود، ووزير المعادن محمد بشير عبد الله أبو نمو، ووكيل وزارة الخارجية المكلف السفير نادر يوسف الطيب، ورئيس اتحاد الغرف التجارية نادر الهلالي.

وقبل مغادرة حميدتي إلى موسكو، كتب في "تويتر": "بعون الله وتوفيقه، أتوجه اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية لهذا البلد المهم، الذي تجمعنا معه علاقات صداقة تاريخية".

وتابع: "نأمل من خلال هذه الزيارة المضي قدماً بالعلاقات بين السودان وروسيا إلى آفاق أرحب، وتعزيز التعاون القائم بيننا في المجالات المختلفة".

زيارة مطلوبة

ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الرشيد محمد إبراهيم، أن زيارة حميدتي إلى موسكو "متوقعة في ظل الأوضاع التي يعيشها السودان ما بعد 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

وقال إبراهيم لـ"إرم نيوز"، إن "التحركات الخارجية مطلوبة في هذا التوقيت نسبة لتباين الآراء الخارجية حول الأزمة السودانية التي تشهدها البلاد".

وبين أن "الموقف الروسي هو الأكثر تفهما لما حدث في 25 تشرين الأول/ أكتوبر ويعتبره أمرا طبيعيا".

وأشار إلى أن "حميدتي يحمل قضيتين خلال هذه الزيارة، واحدة لمجلس السيادة وتأتي في إطار التوجهات السياسية الخارجية للدولة، والثانية باعتباره قائدا لقوات الدعم السريع وما يمكن أن يتم من مشاورات في ذلك خصوصا أن هنالك صلات سابقة".

وتعد زيارة حميدتي إلى موسكو الأولى من نوعها لمسؤول سوداني رفيع منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان العام 2019.

ومن المقرر أن يجري حميدتي مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وعدد من المسؤولين في روسيا.

حرب باردة

فيما قال الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان، إنه "من المعلوم أن السياسة العالمية للدول الضعيفة يجب أن يكون لها حليف من الدول القوية".

وأشار سليمان لـ"إرم نيوز" إلى أن "هناك صراع حرب باردة يدور بين أمريكا وروسيا والصين، والذي أصبح صراعا للبحث عن موطئ قدم في السودان".

وأوضح أن زيارة حميدتي "تأتي في إطار تحقيق مصالح السودان في مختلف المجالات"، مبينا أن "هذه فرصة لن تتوفر بسهولة من أجل تحقيق توازن في مختلف المجالات".

تعقيدات أوضاع

وأشار المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر، إلى أن "الأوضاع في السودان تمضي نحو التعقيدات الدولية والإقليمية، وما يدور من نزاع في أوكرانيا قد يلقي بظلاله على السودان".

وأوضح خاطر لـ"إرم نيوز" أن "السودان محل تنافس دولي خصوصا بين الولايات المتحدة وروسيا، والزيارة لها صلة بالصراع الدولي في أوكرانيا".

وفي 16 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، صادق بوتين على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.

وفي 19 من الشهر ذاته، قال رئيس الأركان السوداني الفريق ركن محمد عثمان الحسين: "حتى الآن ليس لدينا الاتفاق الكامل مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، لكن التعاون العسكري بيننا ممتد".

وأعلن مسؤولون سودانيون في العام الماضي عن تجميد اتفاقيات مع موسكو، بينها إقامة قاعدة عسكرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وهو ما أبرم في عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لكن الإعلان لم يكن رسميا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com