البرهان يصدر أمرا بتجديد وقف إطلاق النار
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأحد، قرارًا بتجديد وقف إطلاق النار على امتداد البلاد، وعلى الجبهات كافة.
ووجّه القرار الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ.
ويأتي القرار، بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية، لتهيئة أجواء الاستقرار والأمان في البلاد، وإستشرافًا لعهد جديد يسوده السلام والطمأنينة والأمن.
واتفقت الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على وقف الحرب في إقليم دارفور غرب البلاد، ومنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة (جنوب).
ومنح اتفاق السلام قادة الحركات المسلحة مناصب سياسية وتنفيذية رفيعة في الحكومة الانتقالية، حيث شغلوا مناصب أعضاء في مجلس السيادة، ووزراء، وحكام في ولايات البلاد.
ولا تزال الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في جبال النوبة، وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، ترفض نداءات الحكومة الانتقالية لتوقيع اتفاق سلام.
وحصدت الحرب في دارفور، منذ العام 2003، نحو 300 ألف شخص بحسب إحصاءات رسمية، ونحو مليوني نازح ولاجئ، ولا يزال إقليم دارفور يشهد اضطرابات أمنية متكررة، وقتالًا قبليًا من حين لآخر.
ودخلت القوات المسلحة السودانية في معارك متقطعة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني العام قبل الماضي، مع قوات وميليشيات إثيوبية على أراضي الفشقة الحدودية بين البلدين، لكن قرار البرهان لم يشر إلى شمول وقف إطلاق النار المنطقة الحدودية مع إثيوبيا.
وتواجه السودان أوضاعًا سياسية وأمنية مضطربة منذ قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بحل الحكومة، وفض الشراكة مع الائتلاف المدني المعروف بقوى الحرية والتغيير، وإعلان حالة الطوارئ، ووضع قادة الحكومة المدنية تحت الإقامة الجبرية ليفرج عنهم لاحقًا.
ولم يفلح الاتفاق السياسي الذي عقده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في تهدئة الشارع الرافض لحكم العسكريين والمطالب بحكومة مدنية كاملة، ما اضطر حمدوك لتقديم استقالته من رئاسة الحكومة.
وبدأت بعثة الأمم المتحدة للسودان إطلاق حوار شامل للأطراف السودانية من أجل الوصول إلى توافق سياسي يسمح بعبور المرحلة الانتقالية التي تلت حكم الرئيس المعزول عمر البشير، وإجراء انتخابات بنهاية الفترة في العام 2023.
