"الدفاع العراقية" تنفي اعتقال ضباط بتهمة بيع أسلحة للميليشيات

نفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، الأنباء المتداولة بشأن القبض على ضباط ومنتسبين أمنيين، بتهمة بيع أسلحة لميليشيات مسلحة.

وكانت وسائل إعلام محلية تداولت أنباءً عن اعتقال ضباط ومنتسبين في الفرقة السادسة؛ إثر اتهامهم ببيع الأسلحة إلى الفصائل المسلحة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: "تناولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفبركًا وعاريا من الصحة، مفاده القبض على قائد فرقة المشاة السادسة العميد الركن علاء كاطع الهاشمي، مع عدد من الضباط والجنود، أثناء بيع الأسلحة".

وأكدت الوزارة في بيانها أن "هذا الخبر غير صحيح، والغاية منه تشويه سمعة قادة الجيش الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس فداءً للوطن وأرضه الطاهرة"، حسب تعابير البيان.

وكان موقع "شفق نيوز" الإخباري نقل، في وقت سابق، عن مصدر عسكري قوله إنه جرى اعتقال ضباط ومنتسبين في الجيش العراقي؛ إثر اتهامهم بالتورط في بيع أسلحة خفيفة ومتوسطة لفصائل شيعية مسلحة.

في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن حملة الاعتقال شملت قادة في الجيش العراقي، حيثُ تحدثت تقارير صحفية، الشهر الماضي، عن اعتقال قائد في الجيش باع لمجموعات مسلحة أسلحة كانت قد جاءت كدعم من التحالف الدولي إلى العراق.

وخلال انسحابه من العراق بشكل تام نهاية العام الماضي، سلمت قوات التحالف الدولية القوات العراقية عددًا من الأسلحة والعتاد والمدرعات، وذلك ضمن برامج تعزيز قدرة القوات العراقية في مواجهة الحرب على الإرهاب.

كما ذكر موقع "حمرين نيوز" المحلي أن أوامر ضبط صدرت بحق عدد من ضباط الجيش العراقي؛ بتهمة بيع أسلحة لجماعات مسلحة، بحسب مصادر عراقية.

وقالت المصادر إن "نحو 10 ضباط في الجيش العراقي صدرت بحقهم أوامر قبض على خلفية بيع أسلحة سلمها التحالف الدولي للقوات العراقية"، مشيرة إلى أن "الأسلحة التي بيعت تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى معدات عسكرية".

وفي سياق متصل، زادت خلال الشهور الأخيرة وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف عام 2014.