السلطة الفلسطينية تحذر من تدهور صحة الأسير أبو حميد

أعلنت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، أن وضع الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بالسرطان، خطير للغاية وحالته حرجة، بالتزامن مع احتجازه تحت الحراسة، بقسم العناية المكثفة في مستشفى إسرائيلي.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، على لسان المتحدث باسمها حسن عبد ربه، أن الأسير ناصر أبو حميد ما زال في غيبوبة، وحالته حرجة للغاية.

وقال عبد ربه، في تصريحات نقلتها الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا"، إن "الطبيب المشرف على حالة الأسير أبو حميد أكد إصابته بالتهاب حاد في الرئة؛ نتيجة تلوث جرثومي أدى لانهيار عملها، كما أدى ذلك لانهيار جهاز المناعة لديه ودخوله في حالة غيبوبة".

وأضاف: "تمكنت عائلته من زيارته الجمعة، حيث يحتجز الأسير ناصر في غرفة العناية المكثفة في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، تحت حراسة مشددة من الشرطة، وإدارة السجون".

وتابع: "أثناء زيارة العائلة للأسير أبو حميد، قامت الشرطة الإسرائيلية بالتدقيق في بطاقات العائلة الشخصية، وجرى تحديد مدة الزيارة بـ 10 دقائق فقط".

وتابع: "تدهور الوضع الصحي للأسير أبو حميد بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين أنه مصاب بورم على الرئة".

ولفت عبد ربه إلى "استئصال 10 سنتيمترات من محيط الورم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ليعاد نقله إلى سجن عسقلان قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، إضافة إلى مماطلة إدارة السجون الإسرائيلية في جلسات العلاج الكيميائي المقررة له".

وأشار إلى أن الأسير أبو حميد يبلغ من العمر 49 عاماً، وكان يقطن في مخيم الأمعري بمدينة رام الله، وهو معتقل لدى إسرائيل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عاماً.

بدورها، دعت الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة "إلى الاستنفار العام وإعلان حالة الطوارئ الوطنية؛ للاشتباك المفتوح مع الاحتلال في كل مواقع التماس، ضمن خطوات التضامن مع الأسير أبو حميد".

وحمّلت القوى الوطنية والإسلامية، في مؤتمر صحفي لها السبت، في مدينة غزة، "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ناصر أبو حميد".

واعتبرت هذه القوى أن "تعمد السلطات الإسرائيلية باتباع سياسة الإهمال الطبي، وتجاهل معاناة أبو حميد، الذي يعاني من مرض عضال، هو بمثابة إعدام للأسير".