إجراءات أمنية مشددة في الخرطوم استباقا لاحتجاجات مرتقبة
إجراءات أمنية مشددة في الخرطوم استباقا لاحتجاجات مرتقبةإجراءات أمنية مشددة في الخرطوم استباقا لاحتجاجات مرتقبة

إجراءات أمنية مشددة في الخرطوم استباقا لاحتجاجات مرتقبة

استبقت السلطات السودانية تظاهرات مرتقبة اليوم الأحد، بتشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم.

وقال شهود من "رويترز" إن خدمات الإنترنت تعطلت على ما يبدو في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد قبل احتجاجات مزمعة.

ودرجت السلطات السودانية على اتخاذ تحوطات أمنية مشددة، بما فيها إغلاق الجسور بحاويات ضخمة لمنع المتظاهرين من عبورها والوصول إلى القصر الرئاسي، الذي دائما ما يكون وجهة الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني واستبعاد المكون العسكري من السلطة.

وقال شهود عيان لـ "إرم نيوز" إن السلطات أغلقت جسري النيل الأبيض والفتيحاب الرابطين بين أم درمان والخرطوم، بجانب جسر المنشية الرابط بين مدينة شرق النيل والخرطوم، والمك نمر وكوبر بين مدينة بحري بالخرطوم.

ورصد "إرم نيوز" وقوف العشرات من المواطنين في محطات الموصلات بمدينة أم درمان بعد أن فشلوا في الوصول إلى وجهتهم بالخرطوم نتيجة إغلاق جسري النيل الأبيض والفتيحاب.

وأعلنت لجان مقاومة الخرطوم تسيير "مليونية الشهداء" احتجاجا على استخدام القوات المشتركة الرصاص في مواجهة المتظاهرين السلميين ورفضا لاتفاق رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الفريق الأول عبد الفتاح البرهان.

ونشرت لجان المقاومة جدولا بمواقيت مواكب الاحتجاجات خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري بدءا من اليوم الأحد، ثم 12، و15، و18، و22، و26، و30 من الشهر الجاري

وتفاقمت الأزمة السياسية، مع أنباء عن تمسك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، بالاستقالة من منصبه، بعدما عجز لأكثر من شهر عن تشكيل حكومة متوافق عليها من كفاءات مستقلة نتيجة انقسامات القوى السياسية.

ودخل السودان في هذه الأزمة، عقب قرارات قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية ووضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة المحلولة والقادة السياسيين.

ورغم أن البرهان وحمدوك وقعا على ”اتفاق سياسي“، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عاد بموجبه رئيس الوزراء إلى منصبه، وأطلق سراح الوزراء والقادة السياسيين المعتقلين، إلا أن الاحتجاجات في الشارع لم تتوقف واستمرت رافعة شعارات ”لا تفاوض لا مساومة لا شراكة“.

وحذر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، من ”مهددات وجودية“ تواجه البلاد، مشيرا إلى أنه ”لا يمكن التغافل عنها“.

وقال البرهان خلال كلمة بمناسبة العيد الـ 66 لاستقلال السودان، إن ”بناء الدولة الحديثة القائمة على أسس الحرية والسلام والعدالة لن يأتي إلا بالتوافق والتراضي الوطني ونبذ الفُرقة والتشتت“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com