هآرتس: حماس قد تغامر بتصعيد جديد مع إسرائيل لكسر الجمود‎‎
هآرتس: حماس قد تغامر بتصعيد جديد مع إسرائيل لكسر الجمود‎‎هآرتس: حماس قد تغامر بتصعيد جديد مع إسرائيل لكسر الجمود‎‎

هآرتس: حماس قد تغامر بتصعيد جديد مع إسرائيل لكسر الجمود‎‎

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، أن "اللغة التي تستخدمها حماس مؤخرا تذكر إسرائيل بالأيام التي سبقت التصعيد السابق إبان عملية "حارس الأسوار"، في مايو/أيار الماضي، معتبرة أنه يجب إعادة النظر في الوضع بغزة".

ورأت الصحيفة العبرية، في تقرير لها، أنه "من الضروري إعادة النظر في الوضع على حدود غزة، خاصة بعد تصريحات حماس في الأيام الأخيرة، حول استعدادها لفرض "معادلة" جديدة أمام إسرائيل على خلفية الأحداث الأخيرة في السجون الإسرائيلية".

ووفق الصحيفة، فإن "هذه اللغة التي تستخدمها حماس، تدفع نحو التوتر من جديد مع إسرائيل؛ لأسباب عديدة، تتمثل بحالة الجمود في ملف صفقة الأسرى، وحالة الأسرى في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى بطء إعادة إعمار غزة".

وقالت الصحيفة، إن "حماس تلمح إلى أنها لن تتردد في التصرف كما فعلت في أيار/مايو، وأن أوضاع الأسرى هي اعتبار مهم لها لا يقل عن الوضع في القدس".

وبينت الصحيفة، أن "التهديدات التي أطلقتها حماس، الأسبوع الماضي، بعد زيارة وفد من المخابرات المصرية لغزة، توضح أن هناك فجوة كبيرة بين إسرائيل وحماس، في معظم الملفات".

و"رغم أن المصريين يحاولون دفع المشاريع المختلفة لإعادة إعمار غزة، وإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، ومحاولة تحقيق هدوء طويل الأمد على طول الحدود مع غزة، لكن الفجوة بين الجانبين كبيرة، خصوصا في صفقة التبادل؛ مما سيجعل من الصعب تحقيق أي أهداف أخرى"، وفق الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة، أنه "في الوقت الحالي، ليس لدى الحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، مجال كبير للمناورة للتوصل إلى اتفاق مع حماس".

وتابعت "هآرتس": "لا توجد ضغوط حقيقية من الجمهور الإسرائيلي لعودة المدنيين الإسرائيليين ورفات الجنديين المحتجزين في قطاع غزة من قبل حركة حماس".

وأشارت إلى أن "الثمن الباهظ الذي تطالب به حماس، والمتمثل بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم قتلة الإسرائيليين، لا يلقى أي دعم لتنفيذه في الحكومة الإسرائيلية الحالية".

وتطرقت الصحيفة إلى أن "حركة حماس تطلق هذه التهديدات بسبب تراكم القضايا لديها، لذلك اختارت قيادة التنظيم في قطاع غزة التدخل في التوتر الذي اندلع في الأقصى سابقا، وبعد تهديدات قرروا حينها إطلاق صواريخ من غزة نحو القدس، وعادوا لنفس التهديدات مع التوتر الحاصل في السجون الإسرائيلية".

وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة إن "التهديدات الأخيرة تُفسَّر في إسرائيل على أنها دليل على محنة، وضعف لدى حماس، لكن هناك شعورا بالقوة بين قادة التنظيم، حيث تعتقد أنها انتصرت في عملية "حارس الأسوار"، الأخيرة".

ولفتت الصحيفة إلى أن "حماس، لا تخشى المخاطرة بتصعيد آخر جديد مع إسرائيل، حيث اتخذت المنظمة تكتيكا مماثلا كما في الماضي".

وتأتي هذه التقارير عقب تقرير آخر، كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، حيث أشارت تقديرات داخل الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس ستقوم بشن هجوم بري مباغت على حدود قطاع غزة، ضد أهداف إسرائيلية في حالة الهدوء.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه "ورغم وجود العائق الذكي على الحدود مع قطاع غزة، والهدوء الحالي، لكن في الجيش الإسرائيلي يقدّرون بأن حماس، ستشن هجوما مباغتا على الحدود".

وأكدت الصحيفة العبرية، أن التقديرات داخل الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن هذا الهجوم سيكون صغيرا لكنه عالي الجودة.

من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن " التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس، ستستثمر معظم قدراتها وجهودها العسكرية، خاصة في أيام الهدوء السائدة؛ من أجل تحقيق إنجاز عسكري حقيقي على شكل مقتل عدة جنود وخطف واحد على الأقل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com