السودان..  اشتباكات قبلية تودي بحياة 8 أشخاص في إقليم دارفور
السودان.. اشتباكات قبلية تودي بحياة 8 أشخاص في إقليم دارفورالسودان.. اشتباكات قبلية تودي بحياة 8 أشخاص في إقليم دارفور

السودان.. اشتباكات قبلية تودي بحياة 8 أشخاص في إقليم دارفور

قتِل ثمانية أشخاص على الأقل خلال اشتباكات قبلية عنيفة اندلعت بإقليم دارفور غرب السودان، أمس السبت، وتجددت صباح اليوم الأحد.

وقالت مصادر لـ "إرم نيوز"، إن الاشتباكات وقعت بين مجموعة من القبائل العربية، وقبيلة المساليت، في منطقة "كرينك" نحو 75 كيلو مترا شرق مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وسط مخاوف من انتقالها للجنينة.

وأكد شهود عيان، أن المنطقة ما زالت تتعرض لحصار من قبل ميليشيات مسلحة بأعداد كبيرة.

وقال المتحدث باسم منسقية معسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، لـ "إرم نيوز"، إن الوضع في المنطقة أصبح خارج سيطرة الدولة، إذ احتشدت ميليشيات مسلحة بأعداد كبيرة من مناطق متعددة في الإقليم، لمهاجمة المواطنين بمنطقة كرينك.

وأوضح أن المشكلة بدأت مساء أمس السبت، بخلاف بين شخصين من الطرفين، تطور إلى قتال، وراح ضحيته على الفور ثلاثة أشخاص وجُرح 7 آخرون.

وتابع "تمت مهاجمة المنطقة اليوم مجددا، وتم حرق مخيم للنازحين قرب المنطقة، بجانب أحد الأسواق، ولا زال الحصار مستمرا على المنطقة".

وأكد انتقال التوترات إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، إذ سمعت أصوات إطلاق الرصاص في أحد أحياء المدينة.

وقال شهود عيان من مدينة الجنينة لـ" إرم نيوز"، إن حالة من الذعر تسود في أوساط سكان المدينة، حيث أغلقت المدارس والمؤسسات العامة والخاصة، كما أغلقت المتاجر بالأسواق، خوفا من اندلاع القتال داخل شوارع المدينة.

وعادة ما يتجدد الصراع بين القبائل العربية والمساليت، من حين لآخر، حيث شهدت شوارع مدينة الجنينة في كانون الثاني/ يناير الماضي، قتالا عنيفا بين المجموعتين، راح ضحيته أكثر من 80 شخصا.

وقبل أسبوعين قتِل 43 شخصا على الأقل، وتم إحراق ونهب 46 قرية، وإصابة عدد غير معروف من الأشخاص، ونزوح نحو 4300 شخص، بسبب اندلاع قتال بين البدو العرب والمزارعين من قبيلة المسيرية في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور.

يذكر أن دارفور شهدت عام 2003 حربا أهلية، إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، والذي أطيح به في نيسان/أبريل 2019، إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر لثلاثة عقود.

ونشبت الحرب التي خلفت 300 ألف قتيل وفق إحصاءات الأمم المتحدة، عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة البشير التي يدعمها العرب تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

وعلى الرغم من أن حدة القتال الرئيس تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة التي ينتشر فيها السلاح، يندلع فيها العنف من وقت لآخر بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة.

والشهر الماضي اندلع قتال إبان إعلان قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، قراراته بحل مؤسسات الحكم المدني؛ ما نتج عنه موجة من الاحتجاجات الشعبية ما زالت مستمرة حتى اليوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com